أثرت الرطوبة الشديدة، على المستوى الفني عموماً للجولة الثالثة من منافسات دوري «زين» الممتاز لكرة القدم، وتسببت مباشرة في إصابة الجميع بالإرهاق والإجهاد، بمن فيهم الجماهير، التي علا صوتها احتجاجاً على أخطاء الأجهزة الفنية، مما دعا الإدارات في الأندية إلى امتصاص غضب الجماهير بإعادة «غربلة» الأجهزة الفنية وترتيب الأوراق والعمل على تصحيح الأخطاء في فترة التوقف.
وعلى الفور، وبعد دقائق من صافرة حكم مباراة «الديربي» بين العربي والقادسية سرّبت المواقع الإلكترونية إقالة مدرب القادسية محمد المشعان، حيث لاقى الخبر الذي انتشر استحسان الجميع وهدأت النفوس... إلا أنه في الواقع لم يعلن أيُّ من مسؤولي النادي حقيقة ما يجري وما بعد الخسارة أمام العربي، وفي الوقت ذاته يأتي تعامل إدارة نادي كاظمة بكل شفافية مع قواعدها وجماهيرها حيث صدر الإعلان الرسمي بقبول استقالة المدرب محمد دهيليس والجهاز المساعد له.
وبعيداً عما حدث وما سيحدث، فقد واصلت الفرق إحراز أهداف غزيرة، للجولة الثالثة على التوالي، وإن كانت الأولى مازالت الأكثر تفوقاً.
واستحق العربي تحقيق الفوز على القادسية في الديربي، حيث كان الأخضر الأكثر رغبة في المباراة التي شهدت نهايتها قمة المتعة والإثارة.
وواصل محترف العربي النيجيري آيوالا تألقه بشكل لافت للنظر، سواء للهدف الذي أحرزه، أو بانطلاقتها من الناحية اليسرى مراراً وتكراراً، ولم يكن التألق حكراً عليه فقد، شهدت المباراة ظهور البديلين الصاعدين الواعدين يوسف ماجد وعبدالرحمن الظفيري، بمستوى رائع، فالأول أحرز هدف الفوز في الوقت بدلاً من الضائع، والذي صنعه له الظفيري ببراعة.
ونجح ناصر الشطي في التعامل مع المباراة بشكل رائع، وكان لأسلوبه في إدارتها، أكبر الأثر في حسم الفوز.
على الجانب الآخر، فإن القادسية قدم مستوى لا بأس به في الشوط الأول، لكن الفريق واصل انهياره في الشوط الثاني بسبب تراجع معدل اللياقة البدنية، كما أن مدرب الفريق محمد المشعان لم يُحسن التعامل مع المنافس، ولم تكن لتغييراته تأثير يذكر، كما أنه لم ينجح في إيقاف مفاتيح لعب العربي سواء ايوالا أو علي خلف.
الكويت عاد للقمة
ومن جانبه، لم يجد الكويت صعوبة تذكر في تحقيق الفوز على خيطان 5 - 0، واستثمر الفريق انطلاقات لاعبيه من الناحية اليسرى واليمنى، لا سيما الأولى التي تسببت في تسجيل 3 أهداف.
وشهد اللقاء عودة طه الخنيسي للتهديف، بعد أنه قطع الرباط الصليبي عن الملاعب مدة 7 شهور.
في المقابل، فإن خيطان لم يقدم شيئاً يذكر، وكأن الفريق جاء إلى استاد الصداقة والسلام لتأدية الواجب، مع الوضع في الاعتبار أن طرد المدافع فواز الخالدي المباشر بسبب الرعونة قد تسبب في انهياره بشكل تام.
عودة النصر
وضرب النصر في مباراته مع كاظمة أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها تحقيق الفوز 1 - 0 على البرتقالي، وهو الفوز الأول له، إلى جانب ظهوره بمستوى جيد، والتأكيد على قدرته في تحقيق النتائج الإيجابية في الفترة المقبلة، بعد أن نجح مدربه ظاهر العدواني في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم، وتلافي أخطاء الجولتين الأولى والثانية.
بدورهم، فقد لاعبو كاظمة التركيز تماماً في اللقاء، دون مبرر، فضلاً عن تفكك الخطوط وغياب الانسجام والتناغم، مما تسبب في تقدم مدرب الفريق محمد دهيليس في التقدم باستقالته.
وجهان لعملة واحدة
يُعد التضامن واليرموك وجهان لعملة واحدة، فالفريقان يجيدان في النواحي الهجومية بشكل لافت للنظر، كذلك في خط الوسط، لكن مازالت سلبيات خط الدفاع مستمرة دون توقف، وكذلك افتقاد اللاعبين للثقة بالنفس في عدم تحقيق الفوز للجولة الثالثة على التوالي.
الأمر نفسه بالنسبة للفحيحيل والسالمية، اللذين استعادا توازنهما، فالسماوي حقق الفوز على التضامن 1 - 0، فيما فاز الأحمر على اليرموك 4 - 2، وكلاهما نجح في تقديم مستوى جيد، وتخطي كبوة الجولة الثانية.
نيبوشا لـ «الجريدة•»: ينتظرنا عمل شاق
منح المدير الفني لفريق الكويت لكرة القدم المونيتيغري نيبوشا لاعبي الأبيض راحة من التدريبات لمدة 3 أيام، على أن يعود بعدها الفريق للاستعدادا للمرحلة المقبلة، والتي تشهد في 14 سبتمبر مواجهة مع النصر في الجولة الرابعة للدوري الممتاز، ومن ثم ضربة البداية في دوري ابطال آسيا 2 أمام الحسين الأردني 18 سبتمبر، ومن ثم العودة إلى الدوري لمواجهة اليرموك 22 منه، والعربي 27 منه، وبعدها مباشرة المغادرة إلى أوزبكستان لمواجهة ناساف الأوزبكي في الثاني من اكتوبر.
وقال نيبوشا إن الأبيض ينتظره عمل شاق خلال الفترة المقبلة، مؤكدا انه يثق باللاعبين وقدرتهم على تحقيق نتائج ايجابية.
وأضاف في تصريح لـ «الجريدة» أن ضغط المباريات مع تباين المستويات التي سيواجهها الأبيض يحتاج إلى جهد أكبر من اللاعبين، ومن الأجهزة الفنية والإدارية أيضاً.
وعن فترة التوقف الحالية، ذكر أنه سيعمد إلى بعض المواجهات الودية للحفاظ على جاهزية الفريق.
الخطيب: اليرموك من أفضل فرق «الممتاز»
شدد المدير الفني لفريق الفحيحيل لكرة القدم فراس الخطيب على أهمية الفوز الذي تحقق على اليرموك، مؤكدا أن المنافس من أفضل الفرق في الدوري على مستوى التنظيم والعمل الخططي.
وقال الخطيب بعد المباراة إن المهمة أمام اليرموك لم تكن سهلة، عطفا على ندية الفريق وعدم استسلامه في كل مرة يسجل الفحيحيل.
وأضاف أن لاعبي الفحيحيل نجحوا بصورة كبيرة في المباراة واستغلوا الفرص المتاحة وترجموها إلى أهداف، مؤكداً أن الفترة المقبلة وخلال فترة التوقف ستكون مهمة على مستوى تلافي الأخطاء التي ارتكبها الفريق خصوصاً في مباراة الكويت والتي خسرها الفريق بثلاثة أهداف من دون رد.
أرقام
* أحرزت الأندية 18 هدفاً في المباريات الخمس، بمعدل تهديفي 3.6 أهداف في المباراة الواحدة، علماً بأن الجولتين الأولى والثانية شهدتا إحراز 20 و16 هدفاً على التوالي.
* انتهت 5 مباريات بالفوز، وغابت التعادلات عن هذه الجولة.
* احتسب الحكام ركلتي جزاء تم تنفيذهما بنجاح بواسطة محترفي النصر المغربي زكريا الوردي، والفحيحيل البرازيلي وليام باروس في شباك التضامن واليرموك.
* أشهر الحكام بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب لاعب خيطان فواز الخالدي بسبب الرعونة.
* الكويت والعربي هما فقط اللذان حققا الفوز في الجولات الثلاثة، بينما التضامن واليرموك لم يحقق أي منهما الفوز.
* الكويت هو الأكثر تهديفا (9 أهداف) تبعه الفحيحيل والسالمية ولكل منهما 8 أهداف، في المقابل كان القادسية والنصر الأقل تهديفاً (هدفين).
* مبكراً، اشتد الصراع على صدارة الهدافين، حيث يتنافس 5 لاعبين على القمة هم: محترف التضامن إبراهيما غاي، ومحترف العربي النيجيري إيوالا، ومحترف الكويت البحريني محمد مرهون، ومحترف التضامن التشادي مازمير نينغا، ومحترف الفحيحيل فيتور داسيلفا ولكل منهم 3 أهداف، بمعدل هدف في المباراة الواحدة.