كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، استعرض مساء الخميس الماضي، خلال ترؤسه أول اجتماع للمجلس الأعلى، بحضور الوزراء الجدد، رؤيته للسياسة الإيرانية الخارجية في عهده، متحدثاً عن أولوياته، ومن بينها العمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة المقطوعة منذ نحو 40 عاماً.
وبحسب المصدر، تتلخص أولويات بزشكيان أولاً بتحسين وتوطيد العلاقات مع دول الجوار، وثانياً استمرار سياسة التوجه شرقاً مع فتح الأبواب نحو الغرب، وثالثاً تقوية العلاقات والعمل على الاتفاقيات الطويلة الأمد المشتركة مع الصين وروسيا والهند، ورابعاً تقوية دور إيران في مجموعة «بريكس» ومنظمة شانغهاي، وخامساً العمل على تقوية علاقات بلاده مع دول شرق آسيا وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية وإفريقيا، وخصوصاً الدول العربية والإسلامية في إفريقيا، وسادساً العمل على إدارة الصراع والعلاقات مع الولايات المتحدة، إذ أكد بزشكيان أنه غير مقتنع بموضوع استمرار الاتصالات مع الأميركيين بشكل غير مباشر، ويرى ضرورة أن تكون الاتصالات شفافة ومباشرة بين الجانبين.
ووفق المصدر، أشار الرئيس الجديد إلى أنه لا يعتقد بأن القطيعة الدبلوماسية بين الجانبين يجب أن تستمر، مشيراً إلى أن روسيا في حرب غير رسمية مع الولايات المتحدة بأوكرانيا، لكن العلاقات الرسمية بين الدولتين موجودة، والبلدان لا يحتاجان إلى الوساطة للتواصل.
وأوضح المصدر أن الرئيس الإيراني أعرب خلال الاجتماع عن اعتقاده بأنه يجب الرد على إسرائيل بسبب اغتيالها زعيم حركة حماس الراحل إسماعيل هنية في منطقة محصّنة بطهران، لكن الرد يجب أن يكون بنفس المستوى، وهذا يعني أنه يجب أن تقوم إيران أيضاً باستهداف شخصيات إسرائيلية أو موالية لتل أبيب، داخل إسرائيل وخارجها، ووعد بزيادة ميزانيات الأجهزة الاستخبارية.
من ناحية أخرى، قال المصدر إن بزشكيان أكد أنه يدعم أي قرار للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، للرد على الاغتيالات الإسرائيلية التي تطول قادة الحزب وعناصره، بما في ذلك رئيس أركان الحزب وأحد مؤسسيه التاريخيين؛ فؤاد شكر، الذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشدداً على أن أي قرار بهذا الشأن يجب أن يخضع لمصلحة حزب الله، لا لمصلحة أي أحد آخر. وكانت تقارير أفادت بأن الجناح العسكري لحركة حماس بعث برسالة لحزب الله يطالبه فيها بزيادة انخراطه العسكري مع إسرائيل.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بدأ حملة لتصفية المتطرفين في الحكومة الإيرانية، خصوصاً في المجلس الأعلى للأمن القومي، في وقت أعرب خلال اجتماع للمجلس مساء الخميس عن تأييده لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، التي انقطعت منذ أكثر من 40 عاماً، في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
ووفق المصدر، فإن بزشكيان - على عكس أسلافه - لم يعيّن أميناً عاماً جديداً للمجلس الأعلى للأمن القومي، ووافق على إبقاء اللواء الركن علي أكبر أحمديان، الذي جاء به الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، لمدة عام آخر، شرط أن يقوم أحمديان بـ «نفضة جدية» في المجلس لتقليص سيطرة الأصوليين المتطرفين، خصوصاً من أنصار المرشح الرئاسي الخاسر سعيد جليلي، على أمانته العامة.
وترأس بزشكيان أول اجتماع للمجلس الأعلى بحضور الوزراء الجدد مساء الخميس، حيث استعرض رؤيته للسياسة الإيرانية الجديدة في عهده، متحدثاً عن 7 أولويات: أولاً، تحسين وتوطيد العلاقات مع دول الجوار، وثانياً، استمرار سياسة التوجه شرقاً مع فتح الأبواب نحو الغرب، وثالثاً، تقوية العلاقات والعمل على الاتفاقيات الطويلة الأمد المشتركة مع الصين وروسيا والهند، مع التركيز على المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لإيران في هذه العلاقات، ورابعاً، تقوية دور إيران في مجموعة بريكس ومنظمة شانغهاي، وخامساً العمل على تقوية علاقات إيران مع دول شرق آسيا وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية وإفريقيا، وبخاصة الدول العربية والإسلامية في إفريقيا، وسادساً، العمل على إدارة الصراع والعلاقات مع الولايات المتحدة، حيث إن بزشكيان أكد أنه غير مقتنع بموضوع استمرار الاتصالات مع الأميركيين بشكل غير مباشر، وبضرورة أن تكون الاتصالات شفافة ومباشرة بين الجانبين.
ووفق المصدر، أشار الرئيس الجديد إلى أنه لا يعتقد بأن القطيعة الدبلوماسية بين الجانبين يجب أن تستمر، مشيراً إلى أن روسيا في حرب غير رسمية مع الولايات المتحدة بأوكرانيا، لكن العلاقات الرسمية بين الدولتين موجودة، والبلدان لا يحتاجان إلى الوساطة للتواصل.
وسابعاً، إدارة صيغة العلاقات مع الأوروبيين على أساس أن الدول الأوروبية ستتبع أي نهج تقوم به واشنطن، مع إبقاء الباب مفتوحاً إذا ما كانت هناك دول أوروبية تريد تحسين علاقاتها مع إيران.
ووفق المصدر، فإن بزشكيان لفت إلى أنه لا يعتقد بأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 وتخلّى عنه الرئيس السابق والمرشح الحالي للرئاسة، دونالد ترامب، ما زال يحتفظ بنفس الأهمية، نظراً إلى أن الظروف الدولية وظروف إيران خاصة في مجال الصناعات النووية تغيّرت، وهناك حاجة إلى اتفاق جديد أو محدث.
وأوضح المصدر أن الرئيس الإيراني أكد في الاجتماع أنه يعتقد أنه يجب الرد على إسرائيل بسبب اغتيالها إسماعيل هنية في منطقة محصنة بطهران، لكن الرد يجب أن يكون بنفس المستوى، وهذا يعني أنه يجب أن تقوم إيران أيضاً باستهداف شخصيات إسرائيلية أو موالية لإسرائيل، داخل إسرائيل وخارجها، ووعد بزيادة ميزانيات الأجهزة الاستخبارية.
من ناحية أخرى، قال المصدر، إن بزشكيان أكد أنه يدعم أي قرار للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، للرد على الاغتيالات الإسرائيلية التي تطول قادته وعناصره، بما في ذلك رئيس أركان الحزب وأحد مؤسسيه التاريخيين، فؤاد شكر، الذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشدداً على أن أي قرار بهذا الشأن يجب أن يخضع لمصلحة حزب الله لا لمصلحة أي أحد آخر. وكانت تقارير أفادت بأن الجناح العسكري لحركة حماس بعث رسالة لحزب الله يطالب فيها الحزب بزيادة انخراطه العسكري مع إسرائيل.
وطلب بزشكيان من أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي تسليم تقرير عن كل الاتصالات التي جرت وتجرى حالياً بين إيران والولايات المتحدة لوزير الخارجية الجديد، عباس عراقجي، مؤكداً أنه يريد أن تكون كل الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية تحت إشراف عراقجي من الآن فصاعداً.
وكان عراقجي أعلن، مساء أمس الأول، أن «ما يتعين علينا القيام به هو إدارة التوترات والأعمال العدائية» بين طهران وواشنطن، مؤكداً مجدداً دعمه «في كل الظروف» لـ «محور المقاومة».
وقال عراقجي، في تصريحات صحافية أمس، إن إيران «لن تقع في الفخ الذي قد يكون نصب لها»، مضيفاً في الوقت نفسه أن رد ايران على اغتيال هنية في طهران سيكون «دقيقاً ومدروساً، ولا تردد في هذا الأمر».