يأمل الفنان التشكيلي محمد قمبر حدوث نقلة نوعية في المتاحف الفنية بالكويت، مشيراً إلى أن الكويت بأصالتها الفنية وعراقتها يجدر بها أن تضم متحفاً فنياً نوعياً، تحت مسمى المتحف الدولي للفن الحديث، يكون تحفة فنية تستقطب الجمهور المتذوق للفنون في العالم.

وقال قمبر، في تصريح صحافي اليوم، «أتمنى أن أشاهد صرحاً ضخماً جميلاً ومميزاً في التصميم، يكون باسم المتحف الدولي للفن الحديث، مصمم على أحدث الطرق المعمارية، وفيه قاعات عرض للأعمال الفنية مجهزة بأحدث التقنيات وأساليب العرض، كما يجب أن يضم صالات عرض سينمائية وقاعات أخرى متنوعة تصلح لإقامة الورش والدورات الفنية والمحاضرات».

Ad

عالم التشكيل

واستطرد قمبر في الحديث عن تفاصيل هذه الفكرة، وقال: «لا بد أن يكون هذا المتحف متكاملاً بشكل دقيق جداً، بحيث تعرض فيه الأعمال الفنية التشكيلية لفنانين من الكويت وصالات عرض أخرى لفنانين عالميين ممن يحملون تاريخاً فنياً كبيراً ولهم بصمة في عالم التشكيل، وهذه الأعمال يجب أن تكون من مقتنيات المؤسسات الثقافية في الدولة»، وشدد على ضرورة إفساح المجال لوجود بعض المتاجر التي تبيع الكتب والهدايا الفنية.

وأكد ضرورة تبني الأفكار الجديدة التي تعود بالنفع على المشهد الثقافي في الكويت، لاسيما أن البلاد دأبت منذ أكثر من 70 عاماً على تبني المشاريع الثقافية النيّرة، حيث بذلت الملايين في سبيل تأصيل الفعل الثقافي في المشهد المحلي، فأقامت المعارض الفردية والجماعية داخل الكويت وخارجها، للتعريف بمكونات الحركة الفنية والثقافية المحلية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قدمت الدعم والمساندة، من خلال تقديم اقتناء الأعمال وكذلك تقديم الجوائز للفنانين المميزين في عملهم.

استقطاب الفنانين

واستذكر قمبر أن الكويت حرصت منذ فترة طويلة على استقطاب الفنانين الذين ذاع صيتهم، سواء في البلدان العربية أو الدول الأجنبية، وتتم استضافتهم في الكويت لتقديم معارضهم الفنية للفنانين الكويتيين، وكذلك لمتذوقي التشكيل، ومن خلال هذه الخطوة تتحمل الدولة بدورها تكاليف تذاكر السفر والإقامة ورسوم الشحن لهؤلاء الفنانين، كذلك تسعى الدولة إلى اقتناء بعض الأعمال من الفنان الزائر كنوع من التشجيع.

وأشار إلى أن إنشاء المتحف الدولي للفن الحديث يعد من وسائل المحافظة على المكانة الثقافية التي بلغتها الكويت خلال العقود السابقة.