أشكناني: اللوحة مرآة تعكس إحساس الفنان وبصمته الفنية
أكدت أن أعمالها تحمل رسالة احتواء المرأة لكل معاني الجمال
وأكدت أشكناني، في حوار مع «الجريدة»، أن العمل الفني مرآة تعكس إحساس الفنان، لذلك فقد حاولت من خلال أعمالها أن تعكس صورة المرأة في كل شيء باعتبارها رمز الجمال في هذا العالم، وفيما يلي التفاصيل:
• متى بدأت علاقتك مع الفن؟
- منذ الطفولة، فقد نشأت في أسرة محبة ومتذوقة للفن، ورغم أن والدي لم يكن فناناً لكن كان عنده حس فني عالٍ، وكان يحرص على أن يصطحبني أنا وإخوتي إلى المتاحف والمعارض الفنية داخل الكويت وخارجها، وكان يتحدث معنا حول تفاصيل الأعمال واللوحات والألوان وخطوط الرسم، كما كان لعمي أعمال فنية، وكنت أترك اللعب مع الأطفال وأستمتع بمشاهدته وهو يعمل في مرسمه الخاص في بيت جدي، وكنت أطلب منه أن يتركني أشاهده في صمت وكنت أستمتع وهو يرسم المركب والبحر، وهو ما زرع في داخلي منذ الصغر حب الرسم والألوان والتشكيل، فمارست الرسم كهواية، ثم التحقت بكلية التربية الأساسية، وعملت مدرسة تربية فنية، وأنا حالياً موجهة بالتربية الفنية، ثم التحقت بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وشاركت في عدة معارض جماعية ومهرجانات، وأقمت 3 معارض شخصية، وتعاونت مع العديد من الشركات والمؤسسات، كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقدمت دورات وورشاً تدريبية في فنون الرسم.
• ما أكثر شيء تعتزين به خلال تلك المسيرة؟
- كل لوحة قدمتها تحمل جزءاً مني ومن شعوري، لذلك أعتز بجميع أعمالي، وما واكبها من مشوار طويل، كما أفتخر بالمعارض التي شاركت فيها وتواصلت فيها مباشرة مع جمهوري ومحبي الفنون ومتذوقي الأعمال التشكيلية، وخلال تلك الرحلة الفنية ساهمت في معارض خارج الكويت، وكانت من أجمل اللحظات التي شاركت فيها أعمالي مع جمهور ممتد إلى خارج حدود الوطن، مثل البحرين والرياض وجدة ولندن وروما ومدريد وغيرها.
ولكن للوحتي المعلقة في فرنسا شعور يملأني بالفرحة، حيث شاركت خلال احتفالات العيد الوطني الماضي بلوحة مزجت بين معالم دولتي الكويت وفرنسا، وطغى عليها اللون الأزرق، لون البحر والحكمة الذي يميز الكويت، وهي معروضة حالياً في سفارة الكويت بفرنسا، محققة ردود فعل جميلة، حيث يسأل كل من يشاهدها عن الفنان الذي رسمها لما تعكسه اللوحة من إحساس فني واضح.
• حصلت على العديد من الجوائز... هل كان لذلك تأثير على أعمالك؟
- أنا فخورة بكل التقديرات التي حصلت عليها ومنها جائزة مهرجان الإبداع التشكيلي، وجائزة إبراهيم الشطي للتراث الكويتي، وجائزة خاصة من مكتب الشهيد، وعدة جوائز من شركة البترول وغيرها الكثير، ومع كل جائزة كان يشتعل حماسي لتقديم شيء مختلف وتطوير أسلوبي والبحث عن جديد، والفنان لا يعمل من أجل جائزة، بل يطلق لمشاعره العنان فتتجسد في عمل فني، لكن بالتأكيد التقدير له مذاق رائع يحفز ويشجع ويعطي إحساساً بالفخر.
• هل يرسم الفنان من أجل معنى محدد أم الإبداع هو هدف في حد ذاته؟
- المشاعر تحرك الفنان، ولكن غالباً ما يقدم معنى محدداً مع كل عمل، فالريشة هي وسيلة الرسام للتعبير، كما يعبر الموسيقي باللحن، ويعبر الشاعر بالكلمات، وبالنسبة لي كل لوحة رسمتها تحمل رسالة وفكرة أطلقها من خلال أعمالي، لذلك فإن أغلب أعمالي تعبّر عن المرأة باعتبارها مكمنَ ومحتوى الجمال في هذا العالم، لأنها في نظري هي معنى الجمال، ولذلك حين أحرص على تقديم الجمال في لوحاتي، فغالباً ما تحمل تلك اللوحات لمسة أنثوية، ولو بشكل غير مرئي أو واضح، ولكنه شعور يحمل انعكاساً للمرأة ولجمالها وعطائها وألوانها وحركتها المفعمة بالحياة، لأنها بنظري هي الحياة والتجدد والأمومة، حتى انني حين رسمت الخيل أضفت للوحة جزءاً من زخارف وألوان ثوب المرأة.
• لكل فنان مدرسته وبصمته الفنية، فما الذي يميز أعمال أميرة أشكناني؟
- اللوحة مرآة للفنان التشكيلي، تعكس شعوره وإحساسه وبصمته الفنية، فالبعض يعرف الفنان من خطوط ريشته، ومنهم من يعرفه من استخدامه للألوان، وغيرها الكثير من التفاصيل التي تجعل لكل فنان بصمته المميزة، وبالنسبة لي أنا أعتمد أسلوباً فنياً معاصراً يجمع بين المدارس التأثيرية والسريالية وغيرهما، ومن هنا خرجت بصمتي الخاصة التي تعتمد على الخط واللون والأشكال والزخارف والأشكال الهندسية، وهي عناصر تمتزج معاً لتصنع التكوين الفني والوحدة والتوازن والإيقاع بأدوات «مكس ميديا»، وهي وسائط متعددة من الألوان الزيتية والإكريلك والباستيل.