أكد وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، أهمية التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين القوات المسلحة الكويتية والقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة، الذي من شأنه أن «يسهم في تحقيق التجانس والانسجام والمرونة في تنفيذ مختلف المهام والواجبات والتدريبات العسكرية المشتركة، إضافة إلى اكتساب الخبرات وتنمية المهارات ورفع مستوى الكفاءة والقدرة والجاهزية لقواتنا المسلحة».

وأضاف وزير الدفاع، في تصريح صحافي صباح اليوم، عقب حضوره لفعاليات ختام تمرين «لؤلؤة الغرب 2022» بمنطقة الأديرع شمال غرب البلاد، الذي نفذه الجيش الكويتي والحرس الوطني، بالتعاون مع القوات المسلحة الفرنسية الصديقة، بحضور رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن خالد الصالح، ووكيل «الدفاع» بالندب، الشيخ د. عبدالله المشعل، وسفيرة فرنسا لدى البلاد كلير لو فليشر، وعدد من كبار القادة العسكريين بالجيش الكويتي والحرس الوطني، والقوات المسلحة بمملكة البحرين وفرنسا والولايات المتحدة، أن التمرين يهدف إلى تعزيز أوجه التعاون والعمل الجماعي المشترك بين القطاعات العسكرية المشاركة فيه بالتخطيط لإدارة العمليات المشتركة وفق منظومة عمل موحدة والسعي للوصول الى درجة عالية من المستوى العملياتي والتدريبي للقطاعات العسكرية المشاركة فيه.

واستمع وزير الدفاع، لدى وصوله إلى موقع التمرين، لشرح مفصل من مدير تمرين «لؤلؤة الغرب 2022»، العميد الركن رائد السكران، استعرض من خلاله طبيعة ومجريات وسيناريو التمرين الختامي وإمكانات وقدرات القوات المشاركة فيه، وأهم المواقف التعبوية التي ستتخلل جميع مراحله.
Ad


الأسلحة القتالية المشاركة في التمرين

شاركت في التمرين طائرات الـ f 18 وطائرة الأباتشي العامودية وطائرة الـ «كاراكال» الفرنسية، التابعة للقوة الجوية الكويتية، كما شاركت الدبابة M1A2K التابعة للقوة البرية الكويتية ومدافع الهاوتزر الذاتية الدفع وراجمات الصواريخ التابعة لمدفعية القوة البرية، إضافة الى اشتراك منظومة الباتريوت التابعة لقوات الدفاع الجوي، فضلاً عن مدرعات الحرس الوطني والقوات البرية للجيش الفرنسي.

وأوضح أن التمرين يهدف إلى تعزيز أوجه التعاون والعمل الجماعي المشترك بين القطاعات العسكرية المشاركة فيه، كما أنه يحقق الإلمام والفهم التام للمهام والواجبات المنوطة بهذه القوات، مما يسهم في تنفيذها بأعلى درجات من الكفاءة والإتقان.

بعد ذلك، شهد الحضور فعاليات ختام التمرين، التي اشتملت على تطبيق ميداني عملي مشترك، ورماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة، تميزت بمستوى عالٍ من الاحترافية في الأداء، والدقة في التنفيذ، نالت إعجاب واستحسان الجميع.

وأشاد وزير الدفاع بالروح المعنوية العالية والأداء المتميز للمشاركين في التمرين، وهو ما يعكس حجم الجاهزية والمهارة الميدانية التي يتمتع بها منتسبو قواتنا المسلحة، داعياً المشاركين إلى مواصلة العمل والبذل والعطاء لتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ مثل هذه التمارين، التي تعزز بدورها أواصر التعاون والعمل الجماعي المشترك بين قواتنا المسلحة والقوات الصديقة، وفق منظومة عمل عسكري موحد تحقق الفائدة، وتطور من قدرات وإمكانات القوات المشاركة فيها.

المطيري: سيناريو العمليات بمشاركة صنوف الأسلحة
أكد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع، العقيد الركن فهد المطيري، أهمية التدريبات والتمارين التي تجسد العلاقات الكويتية - الفرنسية من الناحية العسكرية، حيث بدأ تمرين (لؤلؤة الغرب) في أول نسخة له عام 1996، واليوم في عام 2022 نشهد نسخته السابعة.

وأضاف المطيري أن التمرين شمل سيناريو عمليات شاركت فيه مختلف أصناف الأسلحة والمعدات والمشاركون من الجيش الكويتي والقوة الفرنسية المشاركة والحرس الوطني، حيث نهدف من هذه التمارين إلى توحيد مفهوم العمليات والتخطيط لها، وأيضاً زيادة التعاون مستقبلاً.
.
عرض ورماية لدبابات M1A2K
شهد وزير الدفاع، عقب ختام تمرين لؤلؤة الغرب 2022، رماية تدريب بالذخيرة الحية للدبابة M1A2K التابعة للقوة البرية، وعبّر عن فخره واعتزازه وسعادته بما شاهده من احترافيةٍ ودقةٍ في الرماية وفي إصابة الأهداف، والتي تعكس بدورها حجم ما يتمتع به منتسبو الجيش الكويتي من قدرةٍ وكفاءةٍ ومهارةٍ في التعامل مع مختلف صنوف الأسلحة والمعدات الحديثة، والتي جاءت ثمرةً للجهود والإعداد والتدريب المستمر.

وتوجّه الوزير إلى الباري، عزّ وجلّ، أن يحفظ وطننا العزيز من كل مكروه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد.