زيلينسكي يتحدث عن مساعٍ لمفاوضات جديدة مع روسيا
فرنسا تعتقل مؤسس «تلغرام» والبابا فرانسيس ينتقد حظر الكنيسة الأرثوذكسية
في وقت واصلت أوكرانيا تبادل القصف بالصواريخ والمسيّرات، ما أسفر عن عشرات الضحايا بينهم صحافي، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مفاوضات مع السعودية وقطر وتركيا وسويسرا لعقد قمة سلام ثانية، فيما اعتقلت فرنسا مؤسس موقع «تلغرام» بافيل دوروف، ما أثار انتقادات أبرزها من مالك موقع «إكس» إيلون ماسك.
وفي حديث مع صحافيين هنود تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي إنه أبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي زار كييف الجمعة الماضي، بأنه سيدعم استضافة الهند للقمة الثانية للسلام، «إذ تأمل كييف في أن يستضيف هذه القمة بلد في الجنوب العالمي».
لكنه استدرك «أريد أن أكون صريحاً، وهذا لا ينطبق على الهند فحسب، بل على أي دولة ستكون إيجابية فيما يتعلق باستضافة قمة ثانية. لن نتمكن من عقد قمة سلام في دولة لم تنضم بعد إلى البيان الختامي لقمة السلام الأولى»، التي استضافتها سويسرا وقاطعتها روسيا.
وفي فرنسا، اعتقلت السلطات مؤسس تطبيق تلغرام الملياردير الفرنسي الروسي البالغ 39 عاماً، بافيل دوروف بمجرد وصوله إلى باريس، على أن يمثل أمام القضاء الفرنسي غداة توقيفه بموجب مذكرة تفتيش فرنسية على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة لتطبيق تلغرام، الذي أنشأه في عام 2013 ويضم أكثر من 900 مليون مستخدم، إلا أنه يتهم بتسهيل جرائم الاحتيال وتهريب المخدرات والمضايقة عبر الإنترنت وتبرير الإرهاب.
وفيما ينتقد القضاء الفرنسي دوروف لعدم تحرّكه ضد استخدام المشتركين لتطبيقه لأهداف مضرّة، خصوصاً في ظل الافتقار إلى الإشراف على المحتوى والتعاون مع المحقّقين، انتقد مالك منصة «إكس» ايلون ماسك توقيف دوروف وطالب بإطلاق سراحه، بينما شدد المرشح الأميركي المنسحب روبرت كينيدي على «الحاجة إلى حماية حرية التعبير أكثر من أي وقت مضى».
في روسيا، حيث يعد تلغرام أحد أكثر شبكات التواصل الاجتماعي استخداماً مع حسابات يصل عدد مشتركيها إلى مئات الآلاف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «السفارة الروسية في باريس ستبدأ العمل على الفور، كما هو معتاد» عندما يتم احتجاز مواطنين روس في الخارج، فيما اتهمت السفارة الروسية بفرنسا السلطات المحلية بـ«رفض التعاون» في هذه المسألة.
ميدانياً، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل خمسة أشخاص في قصف أوكراني وإصابة 13 آخرين بجروح، في حين أُصيب اثنان من صحافيي وكالة رويترز وفُقد آخر إثر ضربة روسية استهدفت فندقا في كراماتورسك، وهي آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية.
في المقابل، أطلقت روسيا عدة صواريخ وطائرات مسيرة مستهدفة شمال وشرق أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في إصابة 29 شخصاً على الأقل بجراح، وفق ما أعلن الجيش الأوكراني، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت مناطق على الخطوط الأمامية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك.
في هذه الأثناء، وبعد أيام من توقيع الرئيس الأوكراني قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو، ندد البابا فرانسيس بهذه الخطوة، معتبراً أنه «يجب عدم المساس بالكنائس»، ومعرباً عن قلقه إزاء حرية الديانة في أوكرانيا التي تشهد حرباً.