المليفي: «الكتاب الصيفي» يتضامن مع أهل غزة
«الخريجين» احتضنت الدورة السابعة من المعرض بمشاركة دور نشر عديدة
أقامت جمعية الخريجين، في مقرها، معرض الكتاب الصيفي في قاعة الشهيد مبارك النوت، في دورته السابعة، والذي ضم مجموعة من دور النشر المحلية، ويستمر حتى 28 الجاري، وحضر الافتتاح سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب، ومستشار رئيس التحرير سعود العنزي، ود. محمد الفيلي، والأديبة ليلى العثمان، وغيرهم.
وبعد جولته، وعلى هامش حفل الافتتاح، الذي انطلق أمس الأول، شكر السفير طهبوب دولة الكويت أميراً ودولةً وشعباً، على كل ما قدموه للقضية وللشعب الفلسطيني، ورئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين إبراهيم المليفي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية على هذه المبادرة في تخصيص ركن لمناصرة أهل غزة، وتسليط الضوء عليها، وعلى اهتمامهم الدائم بالقضية الفلسطينية، وتواجدها في كل ما تقوم به الجمعية من فعاليات، وخاصة في معرض الكتاب الصيفي السابع.
المؤلف الكويتي
من جانبه، قال رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي: «تواصل جمعية الخريجين مسيرتها في تنظيم معرض الكتاب الصيفي، وهذه النسخة السابعة التي تنظمها الجمعية، وحاولنا بقدر الإمكان أن نقدم الجديد والمتجدد من الأفكار، لمخاطبة جمهور أكبر، حتى تعم الفائدة والثقافة والاهتمام في كل ما له علاقة بالناشر والمؤلف الكويتي».
وأضاف المليفي أن «هذا العام يتميز أيضا بأننا سننظم مجموعة من الأنشطة الموجهة للطفل، فقررنا أن نقيم نشاطا بعنوان حزاوي شعبية كويتية، تقدمها الكاتبة منيرة العيدان»، مبينا أن الجمعية تنظم كذلك على هامش المعرض ندوات عدة منها «مستقبل صناعة السينما في الكويت»، يتحدث فيها الفنان الكبير محمد المنصور، وندوة «الاقتصاد الكويتي واقع وتحديات» لرئيس قسم الاقتصاد بجريدة «الجريدة» محمد البغلي، و«الرواية وكتابة التاريخ» للروائي هيثم بودي، و«الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات» للدكتورة صفاء زمان.
وأشار إلى أنه «تم تخصيص ركن لمناصرة أهل غزة، تضامنا مع ما يحدث مع أهل غزة من مآس، وقررنا إلغاء الفقرة الموسيقية التي تقام سنويا ضمن الأنشطة المصاحبة للمعرض»، وأفاد بأن توقيت المعرض يصب في مصلحة المهتمين من الجمهور، لأنه خلال هذه الفترة يكون فيها نوع من الهدوء في عدد الأنشطة، لذلك تساهم الجمعية سنويا في إقامة المعرض بهذا التوقيت بالذات.
دور النشرطهبوب: نشكر الكويت أميراً ودولة وشعباً على كل ما قدموه للقضية الفلسطينية
«الجريدة» التقت ممثلي بعض دور النشر المشاركة، حيث ذكرت صاحبة دار «نون حاء» لنشر الكتب الورقية والصوتية د. نوف الفرحان أن هذه المشاركة هي الثانية في المعرض، ولديهم مجموعة من الإصدارات الجديدة، أما مدير دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي فقال: «تشرفنا بالمشاركة في معرض جمعية الخريجين، ونشكرهم على جهودهم، ودار سعاد الصباح حريصة دائما على التواجد في هذا المعرض، خاصة أنه يأتي في الفترة الصيفية، وأعتقد أنه شيء جيد أن تستقطب الشباب والقراء الباحثين عن الكتاب».
وقال الكاتب والناشر في دار «قرطاس» للنشر والتوزيع دلي العنزي إن دار النشر تشارك سنويا في المعرض، لأنه فرصة أن يلتقي المؤلفون بالجمهور، لافتا إلى أن إصدارات الدار متنوعة، وأشادت مديرة العلاقات العامة والتسويق في «منشورات جدل» فرح الحداد بفكرة المعرض الصيفي، لأنها تمهد لموسم ثقافي، ومعارض الكتاب القادمة، وتشجع الجمهور على أن يتجهوا إلى القراءة، وكذلك فرصة لدور النشر لتلتقي مع بعضها.
وأفادت نائبة شركة الربيعان للنشر والتوزيع المتحدثة الرسمية فجر الربيعان بأنها تحرص دائما على المشاركة في المعرض، مبينة أن أحدث إصدارات الدار كتاب للشاعر الراحل علي السبتي. وقال المدير العام لشركة قرطاس للنشر والتوزيع علي العوضي إن فكرة معرض كتاب في الفترة الصيفية رائعة، لافتا إلى أن الدار تصدر كتبا في مختلف المجالات بين التاريخ والسياسة، والقصة القصيرة، ومجموعة من كتب الأطفال، وغيرها.
وصاحب الافتتاح ندوة «مستقبل صناعة السينما في الكويت» قدمها الفنان القدير محمد المنصور، وأدارها الكاتب فادي عبدالله، وقال المنصور: «ألف تحية لجمعية الخريجين على معرض الكتاب الصيفي وعلى دعوتهم لي للتحدث عن مستقبل صناعة السينما الكويتية أو الخليجية»، مضيفا: «صراحة في البدء كانت كلمة ولولا الكلمة ما بدأت الحياة، وكل الكتب لم تقرأ لولا وجود هذه الكلمة التي كتبت وأعطت أفكارها كلها لجميع خلق الله سبحانه وتعالى، فلذلك يجب أن نؤكد ونحرص على قراءة الكلمة والكتاب، فلولا الكتاب ما تعلم العلماء، والأدباء، والشعراء، والفنانون، أو أي شخص».
وتابع المنصور: «أحيي جمعية الخريجيين على هذا المعرض الجميل، وإن شاء الله سنبدأ، ونتكلم، ونعطي، ونحفز الشباب على أن يقرأوا في كل معطياتهم من الألف إلى الياء في جميع أصناف الحياة»، مضيفا: «مع احترامي وتقديري لوسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية، وكذلك التلفونات، وما تحويه من معلومات، ولكن لا بد أن نرجع إلى الكلمة».
وعند سؤاله عن حال السينما في الكويت، أوضح أن «حال السينما في الكويت تبشر بالخير، وحاليا هناك بوادر جميلة، وشباب لديهم الاستعداد لتقديم الأفضل، لأن هناك معطيات ومؤشرات تنبئ بوجود شباب عنده رؤية مستقبلية، لذلك يجب أن نحرص عليهم ونعطيهم كل ما يتطلبونه من مواد، سواء كانت مادية أو معنوية، ونجهزهم.
أهمية كبيرة
وخلال مداخلتها، تمنت الأديبة ليلى العثمان من وزارة الإعلام على الصعيد السينمائي «أن تنتج فيلما سنويا يتضمن قصصاً وروايات عن رجالات الكويت، وعن ماضي الكويت، فعلى سبيل المثال يمكن أن تحول رواية النجدي، للأديب طالب الرفاعي، إلى فيلم لأنها قصة واقعية».
وتساءلت العثمان: «لماذا لا تقوم وزارة الإعلام بهذه المبادرات، ففي السابق كانت تنتج المسلسلات، ونحن نأمل من الوزارة أن تعطي هذا الجانب أهمية كبيرة وتبدأ بصناعة الفيلم».