ارتفعت أسعار الذهب، اليوم، بدعم من ضعف الدولار، وانخفاض عوائد السندات الأميركية، بعد تصريحات تميل إلى التيسير النقدي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2520.39 دولارا للأوقية (الأونصة)، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2556 دولارا.
وعززت تصريحات باول يوم الجمعة التوقعات بالبدء الوشيك في خفض أسعار الفائدة، إذ قال إن المزيد من التباطؤ في سوق العمل أمر غير مرغوب.
وحام الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في 13 شهرا، مما يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى «كيه سي إم تريد»: «سيظل الذهب محل إقبال المستثمرين ما دام الدولار في موقف ضعيف قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع. وإذا ظلت عائدات السندات الأميركية منخفضة فقد يتجه الذهب نحو 2550 دولارا هذا الأسبوع إذا تمكن أولا من تجاوز المقاومة عند مستوى 2530 دولارا».
ووفقا لأداة فيد ووتش، التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتداولون بنسبة 62 في المئة خفض أسعار الفائدة، بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، في حين يتوقع 38 في المئة خفضا أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، ويزيد خفض الفائدة من جاذبية المعدن الأصفر.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، إن حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تزيد من زخم صعود الذهب.
وفي الهند، ذكر مسؤولون في القطاع أن الطلب على الذهب خلال موسم الأعياد القادم من المرجح أن يظل قويا، إذ إن الخفض الكبير في الرسوم الجمركية على الواردات عزز جاذبية الأسعار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 30.08 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 964.46 دولارا، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 961.25 دولارا.