وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت والجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير «تنمية الخيرية» اتفاقية منحة لتوفير المأوى وإمدادات مياه الشرب والدعم الصحي للاجئين الروهينغا في بنغلادش.
وقع الاتفاقية كل من ممثلة المفوضية لدى البلاد نسرين ربيعان، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لجمعية تنمية الدكتور ناصر العجمي في مقر جمعية تنمية الخيرية.
وتأتي هذه الاتفاقية نتيجة للحملة الرمضانية لجمع التبرعات التي أطلقتها المفوضية بالشراكة مع جمعية تنمية لدعم اللاجئين الروهينغا، ومن المتوقع توزيع مساهمات الصدقة والزكاة التي تلقتها الحملة خلال عامي 2023 و2024 ليستفيد منها أكثر من 60 ألف أسرة لاجئة.
ربيعان
وقالت ربيعان: لقد أثمرت شراكتنا مع جمعية تنمية على مدى الأربع سنوات الماضية عن مساعدة نحو 450 ألف لاجئ من الروهينغا، ما يعكس الالتزام الإنساني العميق لدى القائمين على الجمعية ومتبرعيها، وحرصها على مد يد العون للاجئين أينما كانوا، ويؤكد على دور دولة الكويت كمركز عالمي للعمل الإنساني.
وأضافت: مع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين والنازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 120 مليون شخص حول العالم اضطروا للفرار نتيجة للحروب والنزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والآثار المترتبة على تغير المناخ، وقلة التمويل الذي أثر بشكل كبير على تنفيذ أنشطة المفوضية، أصبحت هذه الشراكات المستدامة ذات أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى.
العجمي
من جهته، أشاد العجمي بتوقيع الاتفاقية مع مفوضية اللاجئين، وقال: إن التعاون المستمر بين الجانبين منذ ما يقارب 4 سنوات يدل على الثقة المتبادلة بينهما، ونحن ملتزمون بدعم اللاجئين الروهينغا وقضيتهم الإنسانية.
وأضاف: بفضل الدعم الكبير من المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء، نجحت (تنمية الخيرية) في دعم اللاجئين الروهينغا من خلال حملات جمع التبرعات التي نظمناها بالشراكة مع المفوضية، ونسعى بالشراكة مع المفوضية وغيرها من الجهات الموثوقة إلى توفير أساسيات الحياة من المأوى والمأكل والملبس والدواء لأولئك الذين هم بأمس الحاجة إليها.
وأوضح العجمي أن هناك نحو 24 جمعية ومبرّة خيرية وفريقا تطوعيا تعمل في دعم وإغاثة لاجئي الروهينغا، وهذا العدد يُحتّم علينا انشاء رابطة أو اتحاد أو تجمّع خاص بالجمعيات أو الجهات التي شاركت وتشارك بدعم اللاجئين الروهينغا على مدى الاعوام السابقة، بما يتوافق مع لوائح وقرارات وزارة الشؤون، ليكون هذا الكيان مجلسا تأسيسيا يحتّم علينا أن نوجه البوصلة بشكل أدق لاغاثة هؤلاء اللاجئين.
بدورها، قالت رئيسة قسم الحسابات في وزارة الشؤون سلمى المطيري في تصريح على هامش اللقاء، أن «مقترح انشاء رابطة للاجئي الروهينغا سيفيد العمل الخيري، وتتم حاليا دراستها وتحديد وضعها القانوني من خلال المستشارين لدينا في الوزارة، ووزارة الشؤون تدعم أي أمر يرتقي بالعمل الخيري الكويتي خصوصاً في دعم لاجئي الروهينغا المضهدين والذين يعانون الأمرّين».