أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الإثنين، أن القوات الأمريكية لم تُشارك في الضربة الاستباقية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس على مواقع لحزب الله في لبنان.
وقال السكرتير الصحفي بالوزارة اللواء بات رايدر في مؤتمر صحفي أن «الولايات المتحدة لم تدافع بشكل مباشر عن إسرائيل في هجوم حزب الله واقتصر دعمها على الناحية الاستخباراتية».
وأضاف رايدر أن بلاده قدّمت «دعماً استخباراتياً ومراقبة استطلاعية لتتبع هجمات حزب الله القادمة لكنها لم تقم بأي عمليات حركية لأنها لم تكن مطلوبة».
وأكد أن «الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة من أجل الدفاع عن إسرائيل ولكن في هذا الموقف بالذات ونظراً للتهديد الذي أطلقه حزب الله اللبناني لم يكن هناك حاجة لنا لاستخدام أي من ذخائرنا أو قدراتنا العسكرية الدفاعية».
وأشار إلى أن الضربات الاستباقية كانت «قراراً إسرائيلياً» بناءً على المعلومات التي لديهم «ولم تكن الولايات المتحدة جزءاً من ذلك».
وحول إيران، قال رايدر أن بلاده تعتقد أن إيران لا تزال تخطط لعمل انتقامي ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مؤكداً في الوقت نفسه تنسيق واشنطن الوثيق مع الاحتلال للدفاع عنه من أي هجمات محتملة.
وكانت نحو 100 طائرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت ضربات على عشرات الأهداف في لبنان فجر الأحد في هجمات وصفتها بأنها «استباقية» لصد هجوم كبير كان يُخطط حزب الله لتنفيذه.