تزايد عدد ناقلات النفط المنتظرة في مضيق البوسفور

بعد فرض قيود جديدة على صادرات النفطية الروسية

نشر في 09-12-2022
آخر تحديث 08-12-2022 | 18:34
احد ناقلات النفط
احد ناقلات النفط
قالت وكالة شحن إن عدد ناقلات النفط المنتظرة في البحر الأسود لعبور مضيق البوسفور صوب البحر المتوسط ارتفع بواقع خمس ناقلات إلى 16 أمس، وسط محادثات بين الغرب ومسؤولين أتراك بشأن إجراءات لحل مشكلة اصطفاف الناقلات في المنطقة.

وقال مسؤول في وزارة الخزانة البريطانية، إن تلك المحادثات تنعقد بعد أن طبقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي قيودا جديدة في الخامس من الشهر الجاري على صادرات النفط الروسية.

واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على منع مقدمي خدمات الشحن، مثل شركات التأمين، التعامل مع صادرات الخام الروسية ما لم تبع وفقاً لسقف سعر حددوه للخام الروسي، بهدف حرمان موسكو من إيرادات النفط في وقت الحرب.

ويسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى دول أخرى باستخدام ناقلات من دول مجموعة السبع والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وشركات التأمين والمؤسسات الائتمانية، إن كانت الشحنة مشتراة عند السقف المحدد لسعر البرميل، وهو 60 دولاراً للبرميل، أو دونه.

لكن إجراء منفصلاً تطبقه تركيا منذ بداية الشهر تسبب في تكدس الناقلات المنتظرة، إذ يلزم السفن بتقديم دليل على التغطية التأمينية خلال مدة الانتقال في مضيق البوسفور لدى التوقف في الموانئ التركية.

وقالت وكالة «تريبيكا» للشحن إن خمس ناقلات أخرى يزيد طولها على 200 متر تنتظر شمالي البوسفور للعبور جنوباً صوب البحر المتوسط إضافة إلى 11 ناقلة منذ اليوم السابق. وأضافت أنه ليس من المقرر عبور أيها بعد.

وأشارت الوكالة إلى أن تسع ناقلات تنتظر العبور من مضيق الدردنيل إلى الجنوب انخفاضاً من 12 قبل يوم. ومن المقرر عبور ثلاث ناقلات عبر المضيق (أمس)، اثنتان في الطريق من توابسي في روسيا إلى الفجيرة في الإمارات وواحدة في الطريق من توزلا في تركيا إلى سيدي كرير في مصر.



وقال والي أديو نائب وزير الخزانة الأميركية لنائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، في مكالمة هاتفية أمس الأول إن سقف السعر ينطبق فقط على النفط الروسي، ولا يستتبع بالضرورة عمليات فحص وتفتيش إضافية على السفن التي تمر عبر المياه الإقليمية التركية وفقا لما ذكرته وزارة الخزانة الأميركية.

وتعبر ناقلات النفط المحملة بملايين البراميل من النفط يوميا من الموانئ الروسية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في تركيا إلى الجنوب نحو البحر الأبيض المتوسط.

وتعافت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة صباح امس بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها هذا العام، إذ ارتفع الإنتاج ومخزونات البنزين في الولايات المتحدة في الوقت الذي نمت فيه المخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي لضعف الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولاراً إلى 78.17 دولاراً للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولاراً إلى 73.01 دولاراً للبرميل

كان برنت قد هبط الأربعاء عند التسوية إلى أقل من أدنى مستوى إغلاق مسجل هذا العام، والذي لامسه في اليوم الأول من عام 2022، في حين تراجع الخام الأميركي إلى مستوى منخفض جديد هو الأقل خلال عام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأول، إن إنتاج الخام الأميركي ارتفع إلى 12.2 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس.

وبينما تراجعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما فاقم المخاوف حيال تراجع الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين نمت 5.3 ملايين برميل خلال الأسبوع إلى 219.1 مليون برميل، وتضخم مخزون نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 6.2 ملايين برميل.

لكن بيانات أظهرت أن الاقتصاد الياباني تقلص بشكل أقل من المتوقع في الربع الثالث ساعدت على ارتفاع أسعار النفط.

back to top