في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين القوتين العظميين، بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم ، سلسلة محادثات استراتيجية حساسة في الصين لإدارة الخلافات المتزايدة وإعادة ضبط العلاقات، التي تعرضت لاختبارات شديدة خلال عهد الرئيس جو بايدن.

وفي إطار جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي تستمر حتى يوم غد، اجتمع سوليفان لدى وصوله بكين لأول مرة منذ 8 سنوات مع وزير الخارجية وانغ يي في منتجع بحيرة يانكي بالضواحي الشمالية للعاصمة، ومع مسؤولين آخرين لبحث قضايا خلافية وملفات معقدة من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وتايوان والتوتر في بحر الصين الجنوبي فضلاً عن العلاقات التجارية والرسوم الجمركية.

Ad

وقبل اجتماعه المغلق مع وانغ، أعلن سوليفان أنهما سيتحدثان حول أوجه الاتفاق والاختلاف التي «تتطلب إدارة فعالة وجوهرية».

وأوضح وانغ يي أن المهمة الأساسية للجولة الجديدة من الاتصال الاستراتيجي تهدف لتنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها الرئيسان شي جينبينغ وبايدن في سان فرانسيسكو.

ووصف وانغ العلاقات الأميركية بأنها «مهمة» ولها تأثير على العالم، كما أنها تشهد «تقلبات وتحولات»، وأمل في أن تتطور على نحو مستقر وصحي ومستدام.

وفي خطوة تأمل إدارة بايدن أن تساعد في منع نشوب صراع في مناطق معينة مثل مضيق تايوان، يسعى سوليفان إلى ترقية المحادثات المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والصينية إلى مستوى القيادة.

وتعتزم بكين مناقشة مطالبتها بالسيادة على تايوان والتعبير عن معارضتها للرسوم الجمركية الأميركية على منتجاتها وقيود التصدير على شركات صناعة الرقائق.

في موازاة ذلك، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم ، انفصاليي إقليم بلوشستان، الذين شنّوا هجمات واسعة النطاق أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، بالسعي لعرقلة المشروعات التنموية للممر الاقتصادي الصيني، الذي يتضمن التزامات بقيمة 65 مليار دولار، كجزء من مبادرة الحزام والطريق التي يتبناها شي.