لا يمكن أن يصدِّق أحد سرعة الأحداث خلال الانتخابات الأميركية خلال السباق إلى البيت الأبيض، فخلال فترة وجيزة تخلَّى الحزب الديموقراطي عن الرئيس جو بايدن كمرشح راهن عليه الحزب أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة، قبل أن يتعثر كمرشح، فاستبدله حزبه بسيدة من الأقلية السمراء شغلت منصب المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وقبلها سان فرانسيسكو، كمالا هاريس.

واعتمد أيضاً تيم والز نائباً لها، فاستطاع الحزب، رغم ضعف حضور كمالا الإعلامي، الوقوف منافساً لترامب، مستعيناً بشخصيات ذات حضور إعلامي مؤثر، أبرزهم: أوباما وزوجته، وأوبرا وينفري، والتي تُعد مستقلة، بل حاورت ترامب في السابق كرجل أعمال ومطور عقاري ناجح، ثم اتجهت إلى الحزب الديموقراطي، واختارت الوقوف مع أوباما سابقاً، واليوم مع هاريس.

وجاء في افتتاحية «الغارديان» البريطانية في 26 أغسطس، أن أمام هاريس أهدافاً عديدة، أبرزها توحيد الحزب داخلياً، وسعي كمالا لتصميم خطابها بشكل يُظهر تصورها الشخصي كرئيسة محتملة قادمة.

Ad

وطبقاً للافتتاحية، فإن هاريس قد تكون نجحت في مهمتها، لكن على حساب تهميش داعمي الحزب من مؤيدي الفلسطينيين.

أما ترامب، الذي أبهر المتابعين بشجاعته وعودته السريعة للمنافسة الرئاسية، رغم إصابته بطلقة نارية في أذنه، فيذهب العديد من كُتاب المقالات إلى أن حادثة المنصة أكسبته تعاطفاً وثقة المترددين، وهي انطلاقة لترامب عليه أن يستمر بعدها بقوة واستمرارية.

واليوم الكل يريد كسب ود الناخب، ويستمر السباق بين كمالا، ذات الخلفية القانونية، وترامب، المطور العقاري. وبالنهاية، لا شك في أن التحوُّل السياسي الذي حدث كان مفاجئاً، وانطلاقته كانت سريعة، بتغيير القيادة خلال السباق الرئاسي، ولكن تبقى العِبرة بالنهاية.

كلمة أخيرة:

تم تطبيق البصمة الثالثة، ورغم دعم النظام بشكل ملحوظ في العديد من المؤسسات وسط ظهور معضلة أخرى، وهي عدم وجود مساحات متساوية للعمل، أقترح أن تتم إعادة هندسة وتخطيط المكاتب، حتى تتوافر للموظف بيئة محفزة للعمل والإنتاجية.

كلمة أخرى:

فرضت دول الخليج قانوناً يجبر مؤثري السوشيال ميديا على الحصول على ترخيص للإعلان وإلصاق علامة على المحتوى تحمل جملة «هذا إعلان مدفوع»، فبذلك تتابع الدولة مصروفات المشاهير وغيرهم، وفي الوقت ذاته تحمي المستهلك، وتوفر له المحتوى الصادق.

وللحديث بقية...