باع 10% من «آبل» مقابل 800 دولار فقط.. قيمة حصته حالياً بنحو 345 مليار دولار

التوتر كاد يقتله ولم يستمر مع شريكاه سوى 12 يوماً

نشر في 28-08-2024 | 11:04
آخر تحديث 28-08-2024 | 20:54
رونالد واين متوسطاً ستيف جوبز وستيف وزنياك
رونالد واين متوسطاً ستيف جوبز وستيف وزنياك

قد يكون صاحب أسوأ حظ في التاريخ، وتعد من بين الحكايات الكبرى الشائعة في وادي السيليكون.

غالباً ما تتذكر شركة «آبل» الثنائي الديناميكي ستيف جوبز وستيف وزنياك، ولكن هناك شخصية أقل شهرة في هذه القصة، وهو رجل لعب دوراً حاسماً في الأيام الأولى لشركة «آبل» ولكنه انزلق إلى خلفية التاريخ: رونالد واين.

كان رونالد واين، الذي ولد في عام 1934، مهندساً ورجل أعمال متمرساً بالفعل عندما انضم إلى جوبز ووزنياك الأصغر سناً في عام 1976.

وفي سن 41، جلب واين النضج والاستقرار إلى الفريق، الذي كان مليئاً بالطاقة والطموح الشبابيين، وفقاً لما ذكره موقع «Benzinga»، واطلعت عليه «العربية Business».

كانت وظيفته توفير «الإشراف البالغ» على الشركة الناشئة، وإدارة الهندسة الميكانيكية، والتعامل مع الأوراق اللازمة.

لعب واين دوراً فعالاً في صياغة اتفاقية الشراكة الأصلية وحتى تصميم أول شعار لشركة «آبل»، وعلى الرغم من مساهماته الكبيرة، كانت فترة واين مع «آبل» قصيرة بشكل لا يصدق - 12 يوماً فقط.

لماذا ابتعد؟



كان واين قلقاً بشأن المخاطر المالية المترتبة على استثماره.

إذ كان جوبز قد حصل على قرض بقيمة 15000 دولار لتلبية طلب لشركة «The Byte Shop»، وهي شركة تجزئة ذات سمعة مهتزة، وباعتباره الشخص الوحيد الذي يمتلك أصولاً شخصية كبيرة (بما في ذلك منزل)، خشي واين أن يقع الدين عليه إذا فشلت الشركة.

ولم يكن لدى جوبز ووزنياك، اللذان لم يكن لديهما أصول حقيقية آنذاك، الكثير ليخسراه، لكن واين لم يكن في نفس الموقف، فقد دفعه الخوف من الخراب المالي إلى بيع أسهمه إلى جوبز ووزنياك مقابل 800 دولار.

وإذا نظرنا إلى الوراء، فمن السهل أن نرى قرار واين باعتباره خطأً فادحاً، وخاصة في ضوء النجاح المذهل الذي حققته شركة «آبل».

لكن واين نفسه لا يشعر بأي ندم، وكثيراً ما يقال إنه لو بقي مع «آبل»، لكان الضغط النفسي قد قتله على الأرجح، مما جعله «أغنى رجل في القبر».

قصة رونالد واين تذكرنا بشكل مؤلم بطبيعة ريادة الأعمال غير المتوقعة، ورغم أنه لم يكن ليتمكن من أن يصبح واحداً من أغنى الرجال في العالم، إلا أنه في سلام مع قراره، ويقدر رفاهته على الثروة.

واليوم، هناك اعتراف متزايد بإسهاماته، حيث يعترف الكثيرون الآن بدوره في ولادة «آبل».

في نهاية المطاف، لا يتحدد إرثه بالثروة التي تخلى عنها، بل بحقيقة أنه كان هناك، منذ البداية، يضع الأساس لواحدة من أكثر الشركات تأثيراً في التاريخ.



back to top