بودي: أتمنى تدريس الملاحم التاريخية في مناهجنا

خلال ندوة أدبية تاريخية ضمن فعاليات معرض الكتاب الصيفي

نشر في 29-08-2024
آخر تحديث 28-08-2024 | 17:47
شدد الروائي هيثم بودي على ضرورة تدريس الملاحم التاريخية للشخصيات الكويتية القديمة في المناهج الدراسية.

ضمن فعاليات معرض الكتاب الصيفي السابع لجمعية الخريجين، أقيمت ندوة «الرواية وكتابة التاريخ»، التي قدمها الروائي هيثم بودي، وأدارتها جميلة سيد علي.

في البداية، قدمت الروائية جميلة سيد علي الروائي هيثم بودي، ومن مقتطفات ما قالت: «يكتب بودي بأسلوبه المتميز أهم القصص التاريخية الكويتية ليرويها للأجيال الجديدة، مجسدا قصة نجاح دولة نهضت بسواعد وعقول أبنائها المخلصين منذ عقود متتابعة، على سبيل المثال قصة الطريق إلى زنجبار، وكراتشي، ومومباسا، وبحر العرب، وهي قصص واقعية لرجالات الكويت من النواخذة وصراعهم لتحدي المصاعب وإثبات الوجود».


غلاف رواية أخرى غلاف رواية أخرى

الولاء والانتماء

وتحدث بودي عن أثر الرواية التاريخية في تدعيم قيم الولاء والانتماء للوطن، لافتا إلى أن الوطن شهد الكثير من المفاصل التاريخية المهمة ساهمت في تطوره السريع المميز، فنحن محظوظون بهذا التغير، فمنذ عام 1752 وبداية تأسيس طريق كويت حلب، الذي أسسه الشيخ صباح الأول مؤسس أسرة الحكم، وكيف استطاع أن يسافر إلى جزيرة خرج لمقابلة كنيبهاوزن مدير الوكالة الهولندية التجارية، وعقد معه اتفاقا في نقل التجار الهولنديين والانجليز، فأنشأ الطريق التجاري البري كويت - حلب الذي ساهم في جعل الكويت حلقة وصل بين الشرق والغرب، من الهند إلى أوروبا، حيث يمر هذا الطريق البحري من الهند إلى الكويت، ويعاد التصدير مرة أخرى الى حلب، وسميت هذه القوافل التجارية بـالقوافل الشامية.

وتابع: «من هنا استمد اسم منطقة الشامية بسبب هذه القوافل المتجهة إلى الشام ثم إلى حلب، ومن حلب إلى اللاذقية، ومن اللاذقية إلى فينيسيا في إيطاليا ثم إلى أوروبا، واشتملت هذه القوافل على القهوة والرز ونقل الأموال والذهب والمسافرين والرسائل»، مشيرا إلى أنه أحد العوامل التي جعلت الكويت مركزا ماليا وتجاريا.

الملاحم

وتطرق بودي، في حديثه، إلى الملاحم الأخرى التي أثرت في الكويت، وساهمت في تدعيم الولاء والانتماء للوطن، ومنها انتشار مرض الطاعون في أرجاء الكويت الذي قضى على الآلاف من سكانها، وكان ذلك في شتاء 1831، وأيضا كتب مسلسل ملحمة الهدامة التي كانت في عام 1934، حيث أدى هطول أمطار غزيرة إلى احداث أضرار جسيمة منها تهدم الكثير من البيوت.

وذكر أن الكثيرين يسألونه عن سبب اهتمامه بالتعمق في الملاحم وسردها، وأجاب بأنه لم يجد من يكتب عنها روائيا، لافتا إلى أنه يتمنى الانطلاق واستكشاف قصص أخرى، أما عن تدريس الملاحم التاريخية ضمن مناهج وزارة التربية فقال: «أتمنى أن تحقق هذه الأمنية وهي دمج الملاحم مع التاريخ السياسي لأمراء الكويت، من خلال ذكر الملاحم الكويتية المهمة التي أثرت، فلكل أمير ملحمة، ويجب أن نشير إلى كل الملاحم التي حدثت خلال المناهج الدراسية».


غلاف إحدى روايات بودي غلاف إحدى روايات بودي

«الطريق إلى باريس»

وعن جديده في عالم الرواية قال بودي إن لديه رواية بعنوان «الطريق إلى باريس»، لم يصدرها بعد وستكون مفاجأة للجمهور، وتروى قصة تاجر من تجار اللؤلؤ الشباب الذي وقعت في حبه ابنة تاجر مجوهرات فرنسي في باريس، لافتا إلى أن القصة حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى التي شكلت عائقا لحبهما ولم تجعل القصة تكتمل.

وبين أن التاجر رجع إلى الكويت، وحاولت ابنة تاجر المجوهرات الفرنسي أن تسافر إلى الكويت أثناء الحرب، ولكن الجيش الإنجليزي اعتقلها في البصرة، وحوكمت كجاسوسة بالخطأ واعدمت، واكتشف التاجر ذلك بعد نهاية الحرب العالمية عام 1916، حين راسلته أمها وحدثته عن غيابها، وقام بنقل رفاتها ودفنها في باريس.

وأشار إلى أن هذه القصة كتبها فرانسيس بيكونيه، وحولها إلى فيلم سينمائي في هوليوود بالأربعينيات، لكنه استبدل التاجر الكويتي بشاب يوناني يبيع الذهب وخرج من القصة الحقيقية، وبعد اكتشافه القصة حاول كتابة أحداث الرواية الحقيقية كاملة.

back to top