ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ16، وبالتعاون مع نادي رؤيا الثقافي، أقيمت محاضرة بعنوان «الحياة اليومية في اليونان القديمة»، قدَّمها رئيس النادي محمد العتيبي، بمكتبة الكويت الوطنية.
في البداية تحدث العتيبي عن نادي رؤيا الثقافي، وقال إن شعار النادي «الثقافة في متناول الجميع»، لافتاً إلى أن النادي يهدف إلى تشجيع القراءة لكل فئات المجتمع، وتوفير جو ثقافي للنقاشات وتبادل المعلومات.
بعدها تحدَّث عن موضوع المحاضرة، وقال إن الحضارة الإغريقية القديمة كانت واحدة من أعظم الحضارات التاريخية في العالم، حيث تأسست على الفلسفة والفنون والعلوم، وكانت الحياة اليومية في اليونان القديمة مليئة بالعديد من الجوانب الفريدة التي تميزت بها.
وذكر العتيبي أن النظام الذي عُرف للحكومة في اليونان القديمة هو ولاية المدينة أو بوليس، بعضها كبير، مثل أثينا، التي يقطن فيها حوالي 300 ألف ساكن، وبعضها صغير لا يتعدى عدد سكانها 100 شخص.
وتطرَّق إلى العصر الكلاسيكي اليوناني، الذي يمثل العصر الذهبي لحضارة بلاد اليونان، وهو العصر الذي عاش فيه سقراط، وأفلاطون، وأرسطو، وهيرودوتس، وغيرهم.
المعلم الخاص
وفيما يخص الحياة اليومية باليونان القديمة، لفت العتيبي إلى أنها كانت متنوعة، وتعكس التقاليد والثقافات المختلفة في المدن اليونانية. وتطرَّق إلى بعض الجوانب، منها الأسرة والمنزل، فقد كانت الأسرة هي أساس الحياة الاجتماعية، حيث الرجال هم المعيلون، فيما كانت النساء مسؤولات عن الأعمال المنزلية وتربية الأطفال. وبشأن الطعام، فهو من الحبوب، والزيتون، والخضراوات، والأسماك. وبخصوص الجانب التعليمي، فقد كان يلعب دوراً مهماً في تشكيل الفكر والثقافة، فالمدارس بذلك الوقت كانت مقتصرة على الطبقة الغنية، وبعض الأغنياء يستعينون بالمعلم الخاص، لافتاً إلى أن التعليم كان عبارة عن القراءة، والكتابة، والتدريب الرياضي، والعزف على آلة موسيقية.
الإسبرطيون
تضمنت المحاضرة عدة جوانب مختلفة من الحياة اليومية، حيث تحدَّث العتيبي عن الإسبرطيين الذين هم سكان مدينة إسبرطة، وهي واحدة من أشهر المدن اليونانية القديمة. وركَّز على المرأة الإسبرطية، التي كانت تُعد رمزاً للقوة والشجاعة، ومن مهامها أنها كانت مسؤولة عن إدارة المنزل وتربية الأطفال، خصوصاً الأجيال الجديدة من المحاربين.