بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم الذي شنته قواته على كورسك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن توغل جيشه في الأراضي الروسية كان جزءاً من «خطة» تجبر روسيا على إنهاء الحرب بعد أن تمنح كييف «موقع قوة» في مفاوضات سلام محتملة.
ويعتزم زيلينسكي عرض هذه الخطة، التي لم يكشف تفاصيلها، على حلفائه، ولاسيما الرئيس الأميركي جو بايدن، ومرشحي الرئاسة دونالد ترامب وكامالا هاريس الشهر المقبل خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه إذا كان ينوي الدخول في حوار لإنهاء الحرب، فإن ذلك لن يتم إلا إذا كانت بلاده في موقع قوة في المفاوضات.
وقال في لقاء نادر مع صحافيين بكييف «بالطبع ستنتهي الحرب بالحوار، لكن من الضروري أن نكون في موقع قوة قبل هذا الحوار»، مؤكداً أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، والذي بدأ في بداية أغسطس، يأتي في إطار هذه «الخطة».
وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة «بي بي سي» أن «الهدف من هذه الخطة هو إجبار روسيا على إنهاء الحرب، وأريد بشدة أن تكون عادلة لأوكرانيا. قد يبدو هذا طموحاً مبالغاً بالنسبة للبعض، لكنها خطة مهمة بالنسبة لنا»، مشدداً على أن أوكرانيا لن تقبل أن تملي روسيا شروط السلام، ومشيراً إلى أنه سيزور الولايات المتحدة سبتمبر المقبل لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء مع بايدن لعرض خطته.
وأوضح زيلينسكي أن الحكومات التي ضغطت على كييف لتقديم تنازلات أصبحت أقل منذ التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فضل الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية بدلاً من الدفاع عن الأراضي الروسية.
في سياق متصل، وفيما ذكرت كييف مرارا أنها لا تنوي إبرام اتفاقية جديدة لنقل الغاز مع روسيا، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو ستجد طرقا بديلة في حال عدم تمديد الاتفاقية «لكن المستهلكين الأوروبيين سيدفعون أكثر».
في هذه الأثناء، لقي ستة أشخاص مصرعهم بقصف روسي على منطقة دونيتسك، وفق ما أعلن الحاكم المحلي في منطقة أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت فيها على قرية جديدة.
وقال فاديم فيلاتشكين على تلغرام «في الصباح، قتل الروس أربعة أشخاص ودمروا منزلا في قرية إزماييلفكا القريبة جدا من الجبهة»، مضيفا أن هجوما آخر أدى إلى مقتل شخصين قرب تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.
ودعت كييف سكان المنطقة التي تسيطر عليها جزئيا قوات موالية لروسيا منذ العام 2014، إلى إخلائها بعد غزو موسكو لأوكرانيا.