تفصلنا أيام عن عودة الحياة الدراسية وزحمة الشوارع وغيرها من الأمور التي تساهم في تعكير أجواء البعض الذين جيوبهم ستعاني من عمليات الدفع المتواصل لتجهيز طلبتهم بمختلف احتياجاتهم التي نتمنى ألا تصبح وسيلة ومبررا للبعض لرفع الأسعار كعادتهم في المواسم التي ينتظرونها بفارغ الصبر لاستغلال الآخرين، وهنا يجب على أولياء الأمور الانتباه لهذا الأمر وإبلاغ الجهاز المختص بوزارة التجارة في حال اكتشاف أي تلاعب بالأسعار، لأن صمت العديدين عن إيصال شكاواهم ساعد المتلاعبين على الاستمرار في زياداتهم، فهم أمام الأجهزة الحكومية يظهرون التزامهم، ولكنهم في حقيقة الأمر ينصبون فخاخهم للمستهلكين، رغم الجهود الكبيرة لمختلف الأجهزة المختصة والتي يشكرون عليها، وعلى رأسهم رجال الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار لضبط المخالفين والتعامل مع أي شكاوى أولاً بأول التزاما منهم بتعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الذي يقوم بجولات مفاجئة لمختلف القطاعات بنفسه على أرض الميدان.
وهنا يقع الدور الأكبر على قطاع حماية المستهلك الذي أيضا جهوده مستمرة في ضبط المخالفين لقوانين وزارة التجارة، إلا أنهم يجب أن يكثفوا جولاتهم المفاجئة في مختلف المحافظات، لأن هناك للأسف الشديد من لديهم وسائل متعددة للتلاعب بالأسعار واستغلال حاجة الناس وربكتها، واستعجالهم في عملية تجهيز أبنائهم، خصوصاً عندما يرتبط الأمر بخمسة أو ستة طلاب في البيت الواحد، وهم في حد ذاتهم يشكلون ميزانية صعبة أمام أولياء الأمور الذين ما إن خرجوا من إجازة الصيف وتكلفة مصاريف الخارج أو حتى الداخل، بسبب السياحة الداخلية والصرف على المطاعم والكافيهات وطلبات التوصيل التي لا تتوقف، حتى وجدوا أنفسهم أمام التزامات أخرى.
والأمر الآخر هو أنه يجب على بعض المدارس التخفيف من زيادة الطلبات التي ليست من الضروريات حتى لا يحملوا الأسر ميزانيات أخرى تدخل تحت بند الطلبات غير المتوقعة لا الضرورية، ولكن الطالب مجبر حتى لا يحرم من الدرجات لأنها أحد الاشتراطات التي يضعها بعض المعلمين والمعلمات للأسف الشديد، والطامة أنه لا يتم استخدام هذه الطلبات إلا فترة محدودة جدا، ما إن كانت ليوم واحد فقط، فالبعض فعلا يواجهون أزمة مالية بسبب المفاجآت غير المتوقعة من طلبات لا تتوقف وأسعار مستمرة في الارتفاع، وغيرها من الأمور التي لا تخطر على البال.
آخر السطر:
المتلاعبون مستمرون مادامت العقوبات غير رادعة.