مأكولات قد تكون قاتلة مع الأدوية
كثيرة هي العلاجات التي تتأثربالمأكولات الخفيفة التي نتناولها، ولوحظ أن هذه المأكولات تؤثر على درجة فعالية الدواء وامتصاصه في الأمعاء، كما تسرع أداء العلاج ومفعوله الصحيح أو ظهور مضاعفات سلبية غير متوقعة بسب اختلاط العلاج والطعام، وهذا ما يقال له Drug-food Interaction.
لذلك ننصح بالحذر والعودة إلى الصيدلي المتخصص لبحث الوصفة ومحتوياتها، وإعطاء الإرشادات اللازمة عن طريقة استعمال الدواء الصحيحة لضمان أخذ العلاج دون أي مضاعفات.
في هذا المقال، سنذكر الشائع من الأدوية والمكملات الغذائية، وكيف يؤثر عليها سلباً أو إيجاباً، بعض أنواع المأكولات المعتاد عليها.
فمثلاً، تعتبر السلطات الخضراء الورقية غنية بفيتامين K وهذه ستؤثر على مفعول الأسبرين والمعروف أنه يسبب إسالة في الدم بجرعة 1 غرام فتقلل مفعوله، علماً أنه يستعمل بجرعة يومية صغيرة جداً وهي ما يعادل 100 ملغرام باليوم، لمرضى القلب والكوليسترول.
ويعتبر الأسبرين من المسكنات السريعة المفعول، إلا أنه يسبب ضيقاً في التنفس لمرضى الربو، وبجرعات عالية يسبب ألماً ونزيف في المعدة، ويعتبر مسيلاً للدم بالجرعة الصغيرة اليومية.
بينما أكل الجريب فروت أو شرب عصيره سيؤثر سلباً على مفعول أدوية خفض الكوليسترول «الستاتين» في الدم، مثل دواء LIPITOR، وZocor فيعمل على سرعة امتصاصه في الدم، مما يعمل على زيادة وتسريع مفعوله في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وقد يؤثر عكسياً على المريض.
كما أن الجريب فروت يؤثر عكسياً على بعض أدوية الضغط ويزيد تركيزها في الدم، مما يطيل مفعولها في خفض الضغط، فيؤدي إلى هبوط مفاجئ عند المريض.
بينما المكملات الغذائية من الثوم والزنجبيل والقرفة لها نفس المفعول للدواء في خفض الكوليسترول في الدم، ولها مفعول مسيل للدم أيضاً بالجرعات اليومية. والأولى استشارة الطبيب المعالج في خفض الجرعة الدوائية اللازمة لمرضى ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو الاثنين معاً للمريض ذاته في حالة استعمال هذه المكملات أو شربها طبيعياً كالشاي مثلاً.
أما الحليب ومنتجاته والموجود على جميع الموائد وبأشكال مختلفة كالجبن واللبن الرائب واليوناني والمثلجات وغير ذلك من الأطعمة، والتي تحتوي تحديداً على الكالسيوم، فإنها تتعارض بأشكالها مع المضادات الحيوية وقد تكون لها مضاعفات خطيرة. فعلى سبيل المثالDoxycyclin، Ciprofloxacin، or Quinolon types، تعمل على خفض تركيزها وتأخير مفعولها المرتجى. ونظراً لدقة مواعيد استعمال المضادات، فعلى المريض أن يعمل على أخذ الجرعات بعد الأكل بساعتين على الأقل.
كما أن المشروبات الغازية تؤثر على مفعول أدوية السكر والمسكن (Tylenol) وبعض مضادات الحساسية، فتسبب دوخة وهبوطاً، أما أكل السلطات الورقية والبروكلي والموز والأفوكادو لاحتوائها على كمية كبيرة من البوتاسيوم، فتتعارض مع دواء الوارفارين المسيل للدم وأدوية الضغط من المجموعةACE inhibitors.
كما أن استهلاك دقيق الصويا والجوز يؤثر على دواء الثيروكسين لعلاج قصور الغدة Levothyroxin، وعلاج الـ Digoxcin لعلاج القلب فيقلل من امتصاصهما وبالتالي يؤخر مفعولهما.
أما «العرقسوس» ومشروبه، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تناوله مع أدوية القلب، إذ يعمل على اضطراب دقاته وارتفاع ضغط الدم.
هذه كانت بعض الأغذية والتحذير من مضاعفات بعض الأدوية معها ولابد من التأكد من المعالج والمتابعة بين الحين والآخر حسب النظام الغذائي للمريض، خصوصاً كبار السن.