واصل بيت التمويل الكويتي (بيتك) فعاليات مبادرة «العربية لغتي» التي ينظمها لأبناء الموظفين، بالتعاون المثمر مع أكاديمية «سما»، بإدارة كوادر وطنية طامحة، لتعلم اللغة العربية على الطريقة الاسكندنافية التي تمزج بين التعليم والمرح، في تأكيد جديد على اهتمامه بموظفيه وأسرهم، وحرصه على تنظيم أنشطة مفيدة للجميع، لخلق جيل واعٍ ومجتمع ناجح.
وتعبِّر هذه المبادرة عن حُب اللغة العربية، والاعتزاز بها، وأهمية تأسيسها لدى الأطفال، وتأسيس كوكبة من الكُتاب الفاعلين لمستقبل الكويت. وقد قدَّم «بيتك» في النسخة الثانية من المبادرة، ثلاث فعاليات، هي: «بطولة كتابة القصة، وابدأ مبكراً، وماراثون القراءة».
وشهدت النسخة الثانية من مبادرة «العربية لغتي» مشاركة وحضوراً وتفاعلاً كبيراً من أبناء موظفي «بيتك»، ما يؤكد نجاح المبادرة، وجدواها، وحرص الآباء والأمهات على مشاركة أبنائهم في الفعاليات المختلفة، كل وفق قدراته ومواهبه.
واشتمل البرنامج الصيفي على 3 فعاليات: «بطولة كتابة القصة»، والثانية «ابدأ مبكراً»، والثالثة «ماراثون القراءة»، بمشاركة نحو 140 طفلاً من أبناء الموظفين، حيث ساهمت الفعالية الأولى في تطوير المهارات الإنتاجية لدى المشاركين، وأبرزها مهارة التحدث، وزيادة الحصيلة اللغوية، من خلال استراتيجيات سرد القصة، وتمثيل شخصيات القصة باللغة العربية، والكتابة عبر تقنيات الكتابة الإبداعية المكثفة بالعربية، مع تطبيق الذكاء الاصطناعي في تكوين شخصيات القصة ضمن أحداثها.
وساهمت مسابقة «ماراثون القراءة» بشكل واضح في ارتفاع مستوى المهارات الاستيعابية لدى المشاركين، مثل مهارة الاستماع في فهم النصوص المقروءة، من خلال استراتيجيات القراءة المطبقة والأدوات التحفيزية التي أثبتت نجاحها في رفع مستوى فهم النص المقروء، ومهارة القراءة من خلال استراتيجيات التعلم التفاعلي التي ترفع نتائج التعلم بنسبة 25 في المئة. وقد جرى قياس المستوى القرائي للمشارك من خلال معيار دقيق يتكون من 75 مستوى، مقسَّم على 5 مراحل، وفق الشريحة العمرية والمراحل الدراسية.
وتُعد فعالية «ابدأ مبكراً» أول برنامج يدمج تعلم اللغة العربية بمعايشة الخبرات اليومية بنظام تعليم اللغة الأم CLIL: بتطبيق تعلم اللغة على جميع المواد الدراسية والأنشطة الحياتية طبقاً للنظام الاسكندنافي لتعزيز اللغة الأم للطفل في المجالات المعتمدة، ويحتوي على مجموعة من المميزات القائمة على حقائق علمية ودراسات تفصيلية لأفضل تأسيس في اللغة الأم، حيث تظهر الأبحاث العلمية أن الأطفال الذين يتعلمون على أساس لغتهم الأم يتبنون فهماً أفضل للمناهج الدراسية، وتسهل عليهم تعلم اللغات الأخرى، ما يؤدي إلى ارتفاع تقدير الذات لدى الأطفال، وزيادة تفاعلهم مع والديهم ومحيطهم، وتحقيق أعلى ثروة لغوية لدى الطفل وزيادة القدرة الاستيعابية.
من جانبهم، أشاد أولياء الأمور بأن هذه المبادرة ساهمت بتعليم أبنائهم الكثير، حيث تعلموا الاستماع إلى الآخرين وصياغة الجُمل، وبثت فيهم روح التحدي، حيث إن الطريقة التي تلقوا بها التعليم كانت مبتكرة، وتدمج التعليم باللعب، وأثنوا على دور «بيتك» في تعزيز اللغة العربية، وحرصه المستمر على دعم الموظفين وأسرهم.