«فيفا» يغرِّم كرواتيا وصربيا
فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس ، غرامة مالية على المنتخب الكرواتي، الذي بلغ ربع نهائي مونديال قطر 2022، كعقوبة على سلوك جماهيره تجاه الحارس الكندي ميلان بوريان.
وأشار بيان لـ «فيفا» إلى أن تحقيقاً تأديبياً فرض غرامة قدرها 50 ألف فرنك سويسري (53 ألف دولار) على الاتحاد الكرواتي «تتعلق بسلوك مشجعي كرواتيا خلال مباراة منتخبهم ضد كندا بكأس العالم لكرة القدم في 27 نوفمبر».
وتوجه مشجعون من كرواتيا بإهانات لبوريان، وهو من أصل صربي وُلد في كرواتيا قبل أن يفر منها وهو طفل، حيث استهدفته لافتات مسيئة خلال المباراة.
وأشارت إحدى اللافتات إلى عملية عسكرية عام 1995 أنهت حرب استقلال كرواتيا. وأثناء العملية وبعدها، فر أكثر من مئتي ألف شخص من أصول صربية من البلاد، بمن فيهم عائلة بوريان.
«كنين 95 - لا أحد يركض مثل بوريان»، جاء على اللافتة التي استخدمت علم صانع الجرارات الأميركية جون دير. واللافتة هي إشارة إلى كنين، معقل المتمردين الصرب، حيث وُلد بوريان، والتي شهدت هروب الصرب الذين ترك العديد منهم على الجرارات.
وكان الاتحاد الصربي أيضاً موضع تحقيق لـ «فيفا»، وتلقى غرامة قدرها 20 ألف فرنك سويسري، بسبب علم مثير للجدل دمجت فيه خريطة كوسوفو كان معلقاً في غرفة ملابس الفريق خلال مواجهة البرازيل في دور المجموعات.
وتُظهر الصورة التي تم التقاطها في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالمنتخب الصربي قبل مواجهة البرازيل، خريطة لكوسوفو مطبوعة على قطعة من القماش الأبيض معلقة على أوتاد، ومختومة بعلم صربيا كتب عليها «لن يكون هناك استسلام».
وأدى نشر الصورة إلى احتجاج رسمي من كوسوفو، عبر وزير الرياضة هجرالله تشيكو، الذي ندد بـ «الصور المخزية» التي تنقل «رسائل الكراهية وكراهية الأجانب والإبادة الجماعية».
وفي قضية ثالثة أمام اللجنة التأديبية في «فيفا»، كلَّفت ستة إنذارات للمنتخب السعودي في مباراتيه ضد الأرجنتين والمكسيك غرامة مالية للاتحاد السعودي قدرها 15 ألف فرنك سويسري عن كل مباراة.