أول العمود: دول عديدة اعتمدت أسلوب الرسائل المرئية من المسؤول الأول عن التعليم لجموع الطلاب تهيئهم لاستقبال عام دراسي طويل وثقيل... أين نحن من هذا التقليد الإيجابي؟
***
نتحدث هنا عن شأن دعائي وترويجي.
يتذكر البعض حملة «فيه كويتي» التي انطلقت عام 2004 برعاية الهيئة العامة للصناعة وحققت نجاحاً كبيراً في الترويج لمنتجات كويتية على قدر كبير من الجودة.
تنتج الكويت وتصدر اليوم قائمة جيدة من البضائع مثل: المنظفات، زيوت السيارات، اللؤلؤ الطبيعي، زيوت الطعام، الخيول، الألبان، التمور، المنتجات الورقية والزجاجية، الأواني المنزلية، الأسماك، والأثاث المعدني وغيرها. ونقول دون تحيز إنها منتجات مطلوبة في الداخل ومنافسه في الخارج، لكن يبقى أن نعترف بضعفنا في الدعاية والإعلان والإعلام، وهذه مشكلة كويتية على ما يبدو، امتدت إلى جوانب أخرى تمس الجهود التنموية التي تقوم بها الكويت في قارات العالم المختلفة.
الهيئة العامة للصناعة مطالبة ببذل المزيد في شأن الدعاية والإعلان عن المنتجات الوطنية التي تقوم بتصنيعها مؤسسات لها سوق استهلاكي أكثر من ممتاز مثل شركة الصناعات الوطنية، وشركة المطاحن، والبلاستيك الوطنية وشركات الألبان وغيرها، وذلك بالشراكة مع اتحاد الصناعات الكويتية وبالاعتماد على منصات جديدة غير تقليدية منها العناصر الشبابية التي انطلقت في عالم الدعاية الاقتصادية والاستهلاكية بشكل لافت ومؤثر، إضافة إلى طرق مجال نقل البطولات الرياضية، ومنصات التواصل الاجتماعي.
***
رأيت مصادفة جهداً يقوم به المبتعث عدنان الحسن، وهو مبعوث كويتي لدراسة طب الأسنان في أميركا، وقد أجاد بعمل مقاطع على حسابه في إنستغرام (asnantv) يشجع زملاءه الدارسين في الكلية، من أميركا وآسيا ودول أخرى، يجهلون الكثير عن بلدنا على استخدام منتجات كويتية مثل KDD والتمور وغيرهما، وتعريفهم ببعض المعلومات الثقافية عن المجتمع الكويتي بشكل محبب وبعيد عن التسويق التقليدي الذي قد يكلف الكثير إذا وضع في بيئة تسويقية خطأ.
بلغ حجم الصناعات التحويلية الكويتية 2.5 مليار دينار قبل عامين، وتهدف رؤية 2035 إلى رفعه إلى 5.25 مليارات دينار... نعتقد أن جزءاً من تحقيق الهدف يقع على من سيقوم بالدعاية.