في أحدث حلقة من سلسلة متصاعدة من الحوادث في البحر الجنوبي، تبادلت الصين والفلبين، اليوم ، الاتهامات بتعمّد وقوع تصادم بين سفينتين لخفر السواحل من البلدين في الممر المائي الحيوي الذي تمر عبره تجارة تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار سنوياً، فيما قالت وزارة الدفاع، إن سفينة مسح تابعة للبحرية الصينية دخلت المياه الإقليمية لفترة وجيزة اليوم ، وتم رصدها قبالة ساحل إقليم كاغوشيما.
ووقع التصادم بين الفلبين والصين بالقرب من جزر سابينا، وهو الحادث البحري الخامس خلال شهر واحد بين البلدين، في إطار الخلاف بينهما في بحر الصين الجنوبي، الغني برواسب النفط والغاز الطبيعي، فضلا عن مخزونات الأسماك.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، ليو دي جون، إن سفينة فلبينية «جانحة بشكل غير قانوني» في منطقة مياه ضحلة رفعت مرساها وصدمت سفينة صينية.
ودعا ليو الفلبين إلى الانسحاب فورا من منطقة جزر سابينا أو تحمّل العواقب المترتبة على ما ستفعله الصين «لإحباط جميع الانتهاكات... بحزم».
من جهته، قال المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني، جاي تاريلا، أثناء عرض مقاطع مصورة للحادث، إن سفينة لخفر السواحل الصينية «صدمت بشكل مباشر ومتعمد سفينة فلبينية» دون تعرضها لأي استفزاز، وأضاف أن بلاده لن تسحب السفينة «على الرغم من المضايقات... وإجراءات خفر السواحل الصيني التصعيدية».
وكانت الصين قد حذرت الولايات المتحدة من دعم الفلبين خلال زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الى بكين، إلا أن الاخير جدد التزام واشنطن بحماية حلفائها الآسيويين.
وكان سوليفان أكد في ختام زيارته الى بكين أن واشنطن ستواصل تقديم مواد دفاعية إلى تايوان، وفقا لسياسة «الصين واحدة»، مشيرا إلى أن هذا النهج ساعد في تعزيز عقود من السلام والاستقرار عبر مضيق الجزيرة.
من جهة أخرى، حذف منتدى جزر المحيط الهادي الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي، بعد تلقي شكاوى من مبعوث الصين.