أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بعدد من المراكز ضمن مناطق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وتحت إشراف هيئات محلية ودولية.

وقال مسؤول نقطة التطعيم في مركز «النصيرات» الصحي محمود حميدة لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن المركز بدأ بحملة تطعيم الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 10 أعوام لحمايتهم من الشلل خاصة في ظل الوضع «الكارثي» والحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأكد حميدة سلامة التطعيم وخلوه من «أي أضرار أو آثار جانبية بشكل كامل»، مبيناً أهمية حماية أطفال غزة من الشلل الذي تفشى أخيراً خاصة في محافظة «دير البلح».

Ad


وأوضح أن هذه الحملة تتم بالتعاون بين «الصحة» الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين «أونروا»، لافتاً إلى إرسال الأمم المتحدة 2.2 مليون جرعة من القطرات الفموية.

من جهته، قال المفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازاريني في تصريح صحفي إن المرحلة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت في المحافظة الوسطى من قطاع غزة تستهدف الوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل خلال الأيام المقبلة.

ودعا لازاريني أطراف الصراع إلى احترام فترات الهدنة المؤقتة في المنطقة لإنجاح هذه الحملة مطالباً بإيقاف دائم لإطلاق النار من أجل أطفال المنطقة.

وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس السبت عزمها البدء بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بعد يومين من موافقة قوات الاحتلال وحركة «حماس» الفلسطينية على هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بإجراء التطعيمات اللازمة.

وسجلت السلطات الصحية أول إصابة بشلل الأطفال لدى طفل في شهره العاشر بمحافظة «دير البلح» وسط القطاع وبعد غياب لأكثر من 25 عاماً عن رصد حالات بغزة وذلك في أعقاب اكتشاف الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي نهاية يونيو الماضي بمحافظتي «خانيونس» و«دير البلح».

وبدأت الحملة التي تستهدف الأطفال دون 10 أعوام في محافظة «دير البلح» وتستمر أربعة أيام قبل أن تنتقل إلى «خانيونس» في الخامس من الشهر الحالي وتستمر حتى الثامن منه ومن ثم إلى محافظة غزة والشمال وتنتهي بتاريخ 12 سبتمبر.