الدويش قدم بحثاً في ملتقى جمعية التاريخ بالسعودية عن قِدم الاستيطان بالكويت

نشر في 02-09-2024
آخر تحديث 01-09-2024 | 17:44

شارك د. سلطان الدويش في الملتقى الثالث والعشرين الذي أقامته جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي في ضيافة هيئة التراث بالسعودية، وقدَّم بحثاً بعنوان «موقع بحرة 1 الألف الخامس قبل الميلاد».

وأوضح الدويش أن البحث يتحدث عن الأدلة الجديدة التي تقدمها الصبية اليوم على قِدم الاستيطان في أرض الكويت، وقدرة الإنسان على التكيف والعيش والاستفادة من موارد الطبيعة لبداية الحضارة في منطقة الخليج العربي، لافتاً إلى أن أعمال الاستكشاف الأثري في موقع «بحرة 1» بمنطقة الصبية أظهرت وجود مستوطنة تعود إلى العصر الحجري الحديث تحتوي على مبانٍ حجرية متعامدة الشكل تأخذ الشكل الهندسي (مربع الشكل)، حيث توجد ورش لصناعة الخرز من المحار، ومعظم الصناعة من الفخار، وجرى استخدام مواد مختلفة لصناعة الأواني، حيث يستعمل الفخار في الحياة اليومية، كالقدور وأكواب الشرب.

ولفت إلى أن أقدم السفن الشراعية في العالم ظهرت بمنطقة الصبية، ويدل على ذلك اكتشاف القوارب على نشاط تجاري يمر بأرض الكويت.

وقد جمع الملتقى أبرز الخبراء والأكاديميين في مجال التاريخ والآثار من دول مجلس التعاون، وشارك 300 باحث في مجالات التاريخ والآثار، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الحفاظ على التراث وتبادل الخبرات والمعارف، ما يُبرز اهتماماً مشتركاً بتراث الخليج الغني وتاريخه العريق.

وتسعى جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون، والتي تأسست عام 1997، عبر نشاطاتها، إلى تشجيع إعداد الدراسات والبحوث، ونشرها، وتبادلها مع الهيئات المعنية.

من جانب آخر، نشر الدويش بحثاً في مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون بعنوان «الكتابات المسمارية في جزيرة فيلكا خلال الألف الثانية قبل الميلاد»، مبيناً أن الكتابات المسمارية أهم ظاهرة حضارية كبرى حققها الإنسان، وكان لها فضل كبير في وضع أصول التاريخ المدون للبشرية، كما تركت أثراً كبيراً في مجمل الحضارة الإنسانية، ومن دونها ما كان للإنسان أن يسجل علومه ومعارفه وتراثه ونقلها عبر الأجيال.

وأوضح أن النصوص المسمارية تُعد المصدر الرئيسي لحضارة الخليج العربي، وهي أوثق المصادر، وتشكِّل أساساً لدراسة النشاطات الاقتصادية والدينية بين دول الخليج والمراكز المجاورة له.

back to top