أعلنت شركة قطر للطاقة اليوم الأحد إنشاء مشروع عملاق «غير مسبوق» يجعل قطر أكبر مصدر لليوريا في العالم فيما كشفت في الوقت نفسه عن بناء محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد الكعبي خلال مؤتمر صحفي إنشاء مجمع عالمي المقاييس سيضاعف طاقة دولة الإنتاجية من سماد اليوريا ويُساهم في تعزيز الإنتاج والأمن الغذائي العالمي
وقال إن قطر تقوم بتصنيع الأمونيا واليوريا منذ أكثر من 50 عاماً، مؤكداً العمل على توسيع الخبرات وتعزيز مكانة الدولة من خلال هذا المشروع العملاق «غير المسبوق» والذي سيمكن قطر من أن تصبح أكبر مصدر لليوريا في العالم وعاملاً حاسماً لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم.
وأضاف الكعبي أن تطوير هذا المشروع في مدينة «مسيعيد» الصناعية سيضمن الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حالياً للصناعات البتروكيماوية والأسمدة بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يُعتبر أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولتغدو «مسيعيد» عاصمة إنتاج اليوريا في العالم.
وأوضح أن إعلان اليوم يُشكّل استمراراً للجهود وتجسيداً لالتزام بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاجها سكانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية لقطر.
ويتضمن المشروع الجديد إنشاء ثلاثة خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا ستشكل اللقيم لأربعة خطوط ضخمة عالمية المقاييس لإنتاج سماد اليوريا في مدينة «مسيعيد» الصناعية.
وستضاعف المنشآت الجديدة التي سيتم إنشاؤها الطاقة الانتاجية لدولة قطر من اليوريا من حوالي 6 ملايين طن سنوياً في الوقت الحالي إلى 12.4 مليون طن سنوياً وسيبدأ الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية العقد الحالي.
كما أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد الكعبي أن قطر للطاقة ستبني محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وقال إنه «تماشياً مع استراتيجيتنا للاستدامة سنقوم بمضاعفة القدرة على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى حوالي أربعة آلاف ميغاواط بحلول عام 2030 من خلال محطة للطاقة الشمسية عالمية المستوى في منطقة (دخان) بطاقة ألفين ميغاواط».
وأضاف أن محطات الطاقة الشمسية في قطر تُعتبر من أهم المبادرات الحالية في الدولة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتطوير مشاريع الاستدامة وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية حيث ستساهم هذه المحطات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 4.7 مليون طن سنوياً.
ومع إضافة محطة «دخان» للطاقة الشمسية ستبلغ القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية التابعة لقطر للطاقة حوالي أربعة آلاف ميغاواط بحلول عام 2030 وهو ما يُشكّل حوالي 30 بالمئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في قطر.
وستتم إضافة المحطة الجديدة في منطقة «دخان» إلى محفظة قطر للطاقة من محطات الطاقة الشمسية والتي تضم ثلاث محطات أخرى وهي محطة «الخرسعة» للطاقة الشمسية التي تم تدشينها عام 2022 بسعة تبلغ 800 ميغاواط من الكهرباء ومشروعين آخرين تقوم قطر للطاقة حاليا بتنفيذهما في مدينتي «مسيعيد» و«راس لفان» الصناعيتين بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط من المتوقع أن يبدأ الإنتاج منهما قبل نهاية هذا العام.