للفنون التراثية جمهورها الذي يبحث عنها، ويتلهف لحضورها، ويقدِّر ما تحمله من أصالة ورُقي وتقاليد متوارثة عبر الأجيال، وهو ما ظهر جلياً من خلال الحضور الذي اكتظ به مسرح مركز اليرموك الثقافي في الأمسية الموسيقية الشعبية «الهبان»، أمس، التي نظمتها دار الآثار الإسلامية.

وتفاعل الجمهور مع الموسيقى الحركية والاستعراضات التراثية القادمة من بر فارس، حيث جاءت موسيقى «الهبان»، وتعني بالفارسية القربة، وهي اسم الآلة، وكذلك اسم الرقصة، والتي يُطلق عليها رقصة المناديل، إلى جانب مجموعة من أغنيات التراث الموسيقي التي قدمها الفنان فاضل كنكوني بامتياز.

وامتزجت الأمسية بخلاصة مميزة من فنون الهبان المختلفة، والتي تشمل الفن الخيالي والدسمالي والخميري والساحب والليوة والفن الطحاني، حيث يعزف الهبان في حفلات الزفاف والأعياد، وينحدر أصلها من جنوب إيران، فيما يسمى بر فارس، وتعزف عادة بالأماكن المفتوحة، حيث تتأثر موسيقى الهبان بالموسيقى الإفريقية والفارسية والهندية والعربية المجاورة.
Ad