واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية لليوم السادس على التوالي.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، «أسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد 17 مواطناً، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء».
واستشهاد مواطن وطفل، أمس الأحد، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما عند مدخل بلدة كفردان غربي جنين أثناء محاولتهما توزيع الخبز على المواطنين المحاصرين عند أطراف مدينة جنين.
فيما استشهد شاب الليلة الماضية وأصيب آخر في قصف مسيرة إسرائيلية في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وكانت قوات إسرائيلية اقحمت البلدة، وداهمت منزل وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه.
وفجر اليوم، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، واعتقلت شابين، وآخر من بلدة اليامون، فيما اعتقلت أسير محرر بعد اقتحام منزله في حي الجابريات.
وتواصل القوات الإسرائيلية إجلاء العائلات من منازلها بطريقة قسرية، حيث أجبر عائلات تسكن حي عبدالله عزام في مخيم جنين على ترك منازلها، كما أجلت عائلات من أحياء الدمج والصوحة والفلوجة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء أمس من الحي الشرقي بعد حصار دام خمسة أيام، وأظهر الانسحاب خراباً هائلاً في البنية التحتية والشوارع، ودماراً كبيراً في منازل المواطنين.
وأبقت القوات الإسرائيلية على حصارها لمستشفيات المدينة، ومنع مركبات الاسعاف من نقل المرضى، فيما اعتدى الجنود على طواقم متطوعة حاولت نقل الطعام والمؤن للعائلات المحاصرة في مخيم جنين، وفق تقرير وكالة «وفا».