«حماية البيئة»: ارتفاع الرطوبة يعوق حركة الطيور المهاجرة للبلاد

شاه: الرياح تزيد الجوارح والنسور في الكويت

نشر في 02-09-2024 | 15:59
آخر تحديث 02-09-2024 | 19:32
سرب من الطيور المهاجرة
سرب من الطيور المهاجرة

أكد فريق رصد وحماية الطيور، التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة، تأثير الظواهر والعوامل الجوية والطبيعية على هجرة الطيور، التي مرت بها البلاد أخيراً.

وقال رئيس الفريق محمد شاه، في تصريح صحافي، إنه «في حالات ارتفاع نسبة الرطوبة أو هبوب الرياح المعاكسة، فإن أعداد الطيور المهاجرة تكون أقل بكثير مقارنة بالظروف المثالية، وذلك لعدم قدرتها على مواصلة الهجرة في تلك الظروف».

وأوضح شاه أن «هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على تحديد أوقات حركة الطيور أثناء الهجرة، ويلاحظ الراصدون في الكويت هذا الأمر بشكل واضح، فبعد هبوب الرياح الشمالية في فصل الخريف، يتم رصد أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة، خاصة الكبيرة، منها مثل الجوارح والنسور، والتي تعتمد بشكل أساسي على الرياح في طيرانها».

وأضاف شاه أن «هجرة الطيور تعتبر من الظواهر الطبيعية المذهلة التي تحدث في عالمنا، وتعد الكويت واحدة من المحطات الأساسية للطيور المهاجرة بسبب موقعها الاستراتيجي في شمال غرب الخليج العربي، ويحتضن هذا الموقع 3 مجالات للطيور، المجال الآسيوي والأوروبي، وكذلك أطرافا من المجال الهندي الذي تم تقسيمه وتحديده من قبل العلماء لتصنيف الطيور وأنواعها ووجودها».

وأوضح أن «أغلب الطيور غير المائية القادمة من آسيا الوسطى وسيبيريا لا تفضّل عبور البحار، فإنها تفضل المرور بالكويت مبتعدة عن عبور البحر».

من جانبه، لفت عضو الفريق محمد الحضينة إلى أن «الرطوبة تؤدي دوراً سلبياً في تأثيرها على الطيور المهاجرة، فزيادة نسبة الرطوبة في الجو تعيق الطيران، حيث تجعل الهواء أكثر كثافة، مما يزيد من الجهد المطلوب للطيران، الذي يقلل بدوره من كفاءة رحلتها ويزيد من معدلات الإرهاق والتعب، كذلك تؤدي الرياح المعاكسة إلى إبطاء حركة الطيور وزيادة استهلاك طاقتها بشكل كبير، مما قد يجبرها على البقاء في مكان واحد لفترات طويلة، بينما الرياح الخلفية تدعم حركتها وتساعدها على الطيران لمسافات أطول بمجهود أقل».

back to top