أكد الكاتب عادل سراج، في دورة «إعداد روائي»، أن الرواية تُعد وسيلة فعَّالة لنقل الأفكار والمشاعر والتجارب الإنسانية بطريقة ملهمة وجذابة، وذلك في الدورة التي أقامها أخيراً بفندق الراية كورت يارد ماريوت.
وذكر أن الرواية تساعد في توسيع آفاق القارئ، وفهم عوالم جديدة وثقافات مختلفة، كما تعزز الإبداع وتحفز التفكير، وتساهم في تعزيز مهارات القراءة والكتابة والقدرة على التعبير الإبداعي.
وتطرَّق سراج إلى أهم عناصر الرواية، وأبرزها الحبكة، لافتاً إلى أنها تعبِّر عن سلسلة من الأحداث المترابطة التي تنمو وتتطور عبر تقدُّم الرواية، مبيناً أن أهميتها تكمن في عدة نقاط، منها أنها تثير الاهتمام، فالحبكة هي التي تجذب القارئ وتحفزه على متابعة قراءة الرواية، لمعرفة كيف ستتطور الأحداث وتتباعد، وأيضاً تعزز تطور الشخصيات، فمن خلال الأحداث في الحبكة يمكن للشخصيات أن تتطور وتتغيَّر، نتيجة مواجهتها للعقبات والتحديات، لافتاً إلى أن الحبكة تساهم في بناء الجوانب الدرامية للرواية، مثل: التشويق، والترقب، والإثارة.
وقال إن الحبكة تُعد العمود الفقري للرواية، وتؤدي دوراً رئيساً في جذب انتباه القارئ، وجعل تجربة القراءة مشوقة ومثيرة.
وبيَّن أن الرواية تتمحور حول سرد سلس ومتناغم لسلسلة من الأحداث التي تثير اهتمام القارئ وتساؤلاته، إضافة إلى الشخصيات، التي وصفها بأنها المحرك الرئيسي للأحداث، وتساهم في بناء قصة مثيرة وجذابة.
وعن جديده في عالم الرواية، ذكر أنه سيُطلق رواية بعنوان «جوخة» تحكي قصة البطل، وهو كاتب، لافتاً إلى أن الكاتب بعد أن أصدر كتابه فقد كل الشخصيات الموجودة في الرواية، وأيضاً فقد حواراتهم، مبيناً أن الرواية تسرد أحداثها بالتشويق والغموض.
وعن رأيه في المؤلفين الشباب، قال سراج إن دورته خرَّجت ستة كُتاب شباب أصدروا كُتباً مع دور نشر كويتية، معلقاً: «نحن فخورون بهم».
وتابع: «المؤلفون الشباب يعبِّرون عن صوت جيلهم، وهمومهم، وطموحاتهم، وهم جيل جديد من الكُتاب الذين يقدمون رؤى مبتكرة للعالم من حولهم، ويضخون دماء جديدة في المشهد الأدبي، وأيضاً يعطون تنوعاً ثقافياً للقارئ من خلال أعمالهم المختلفة».
وحول تحويل بعض الروايات إلى أعمال فنية على الصعيد المحلي، قال إن ذلك يتطلب ميزانية كبيرة، لكنها تجربة ناجحة.
ونصح المؤلفين الجدد في عالم الكتابة بالتواضع أمام القراء، الذين يمثلون القاعدة الجماهيرية، مؤكداً أن عالم الكتابة واسع وممتع، ويتطلب الكثير من الجهد والمثابرة.