أصيب بخيبة الأمل اثنان من أبرز نجوم هوليوود، هما جورج كلوني، وبراد بيت، لأن فيلمهما الأحدث، وولفز، (الذئاب) لن يحظى بالطرح في عدد كبير من دور العرض السينمائي، وسيتحول بعد فترة وجيرة إلى خدمة «أبل تي في» التلفزيونية.
وقال كلوني إن هذا الأمر «محبط»، لكنه أضاف أن خدمات البث التلفزيونية عبر الإنترنت التي تقدمها شركات مثل أبل، ضرورية بالطبع لمستقبل صناعة الأفلام، وتقدم للممثلين فرصاً، وتوفر الأعمال الفنية لجمهور أوسع. وأضاف: «البث عبرها نحتاجه. صناعة السينما تحتاج ذلك».
والفيلم الكوميدي تأليف وإخراج جون واتس، وهو من طراز الأفلام الكلاسيكية عن الجريمة، ويجسِّد فيه كلوني وبيت دوري محترفين يأخذان على عاتقهما التخلص من تبعات عمليات قتل، لكن ملابسات عملهما على إحدى المهام تجبرهما على العمل معاً، ما يفضي إلى تبعات كوميدية.
وأشارت «أبل» في البداية إلى أن الفيلم سيعرض في عدد كبير من دور العرض السينمائي قبل بثه عبر خدمتها التلفزيونية، لكنها اختارت فيما بعد أن تعرضه لفترة وجيزة وفي عدد محدود من دور العرض بالولايات المتحدة، ثم تنقله للبث التلفزيوني في أنحاء العالم.
وقال بيت: «سنشعر دائماً بعاطفة ورومانسية حيال تجربة العرض السينمائية. في ذات الوقت، أحب وجود خدمات البث التلفزيونية، لأننا نتمكن من مشاهدة المزيد من القصص، والمزيد من المواهب، ويحظى ذلك بمشاهدين أكثر».
ولدى سؤاله عن معنى ألا يحظى اثنان من أكبر الأسماء في عالم الفن بعرض واسع لفيلمهما في دور العرض السينمائي كما طلبا، رد كلوني مازحاً: «من الواضح أننا نتراجع».
يشكِّل الفيلم الجديد عودة للنجمين للعمل معاً بعد 16 عاماً، إذ كان العمل السابق الذي جمعهما في 2008، وهو فيلم «حرق بعد القراءة».
وذكر بيت، الذي بلغ الستين من عُمره العام الماضي: «يجب القول إنني مع التقدم في العُمر أصبح مهماً لي بالفعل العمل مع من أستمتع حقاً بالعمل وقضاء الوقت معهم».
وفي مؤتمر صحافي ساده المزاح والنكات، قال كلوني إن بيت محظوظ، لأنه لا يزال يتلقى عروضاً للعب أدوار في أفلام. وأضاف في مرح: «إنه في الرابعة والسبعين من عُمره، وهو محظوظ جداً، لأنه لا يزال يعمل في هذه السن».