حرر النشاط المتقطع الذي شهده السوق منذ بداية العام نحو 2574 حساباً من الحسابات الخاملة والراكدة، كما انعكس على زيادة حسابات التداول الجديدة.
وفي نهاية الشهر الماضي، ارتفع إجمالي الحسابات في البورصة إلى 428.709 ألف حساب، إذ نما من بداية العام بنحو 1.3% حيث قفز من 423.67 ألف حساب بنهاية ديسمبر الماضي إلى 428.709 ألفاً بنهاية أغسطس الفائت.
لكن اللافت هو زيادة عدد الحسابات النشطة، حيث بلغت 21.568 ألف حساب مقارنة بـ 18.99 ألفاً في نهاية ديسمبر الماضي، بنسبة نمو 13.5%.
وتعكس نسبة نشاط الحسابات في السوق عودة شريحة كبيرة من الأفراد للسوق مرة أخرى كانت أموالها مجمدة بسبب نسب التراجعات الحادة، ففي الأشهر الماضية شهدت أسهم كثيرة تعديل مسارها وحققت مكاسب كبيرة استعادت بعضها مستوى القيمة الإسمية.
وكتلة حسابات التداول في البورصة كبيرة وتنمو بشكل مستمر لكن العبرة بنشاط تلك الحسابات، ففي ظل نشاط 21.5 ألف حساب فقط بلغت قيمة السيولة المتداولة في البورصة منذ بداية العام نحو أكثر من 8 مليارات دينار.
وعملية التنظيف والترتيب التي شهدها السوق يجب أن يتم استغلالها لمصلحة نشاط البورصة وجذب شرائح كبيرة من الشركات الجيدة التي تتمتع بأداء تشغيلي جيد ولديها قدرة على التوزيع النقدي، وتتمتع بثقة بحيث لا تتكرر تجربة الشطب والتوقف كما حدث في بعض النماذج السيئة التي بددت أموال المستثمرين.