يستعد منتخب الأرجنتين لخوض جولات جديدة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، لكن هذه المرة بدون نجميه ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، اللذان سيغيبان للمرة الأولى معاً عن مباراة رسمية لـ«الألبيسيليستي» منذ أكثر من عقد وتحديداً منذ عام 2013.

وإذا كان المشجع الأرجنتيني قد اعتاد في السنوات الأخيرة على الاحتفال بالبطولات والانتصارات، فالفضل يعود في المقام الأول لهذين النجمين، اللذين سيكون من الصعب تقبل عدم وجودهما في أرض الملعب خلال المباراتين القادمتين للتانجو، بطل العالم وأمريكا الجنوبية.

وقد اعتاد الأرجنتينيون على تواجدهما، لدرجة أنه من الصعب تذكر آخر مرة لعب فيها المنتخب بدونهما، كما سيحدث بعد غد الخميس أمام تشيلي والثلاثاء القادم أمام كولومبيا، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

Ad


لكن غياب النجمين عن تشكيلة المدرب الوطني ليونيل سكالوني لم تكن أمراً مفاجئاً.

فأسطورة برشلونة السابق ومهاجم باريس سان جيرمان السابق وإنتر ميامي الأمريكي حالياً وصاحب الـ37 عاماً لم يعد إلى الملاعب منذ نهائي كوبا أمريكا بالولايات المتحدة يوم 14 يونيو الماضي اضطر لمغادرة الملعب مصاباً في الكاحل في المباراة التي انتهت بفوز «التانغو» بهدف نظيف وتتويجه باللقب للمرة الثانية توالياً.

وتعرض «البرغوث» وقتها لإصابة قوية بالتواء في الكاحل الأيمن، وقد عاد بعد فترة تأهيل طويلة للتدرب مع فريقه الأسبوع الماضي.

من جانبه، فإن دي ماريا صاحب الـ36 عاماً، كان قد أعلن قبل عدة أشهر أن بطولة كوبا أمريكا 2024 ستكون الأخيرة له مع منتخب بلاده قبل الاعتزال الدولي، ليكتفي بالتتويج بمونديال قطر 2022 وكوبا أمريكا 2021 و2024 وكأس لا فيناليسيما 2022، مثله مثل ميسي، إضافة لتتويجهما مع المنتخب أيضاً بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً وذهبية أوليمبياد بكين 2008.

ورغم أن لاعب بنفيكا البرتغالي حالياً في حقبته الثانية، وريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان ويوفنتوس السابق، سيكون حاضراً في استاد مونومنتال، في بوينوس آيرس الخميس، فإنه لن يرتدي القميص رقم 11 في أرض الملعب، لكن سيتم تكريمه من قبل الجماهير.

وستكون هذه المرة الأولى التي يغيب فيها النجمان عن منتخب الأرجنتين في مباراة رسمية منذ 15 أكتوبر 2013، حينما سقطت الأرجنتين 2-3 خلال زيارتها لأوروغواي في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، التي تأهل «التانغو» لنهائيها قبل السقوط أمام ألمانيا بهدف نظيف.

وفي هذه المناسبة، كان «البرغوث» قد غاب عن المباراة للإصابة، لكن هذه المرة في الفخذ الأيمن، واستبدل بماورو إيكاردي.

أما «فيديو» فلم يتم استدعاؤه من قبل مدرب الأرجنتين آنذاك، أليخاندرو سابيا، بعد أن كان قد شارك في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المونديالية أمام بيرو وقاد بلاده للفوز 3-1 لتضمن الأرجنتين التأهل للمونديال.

وخلال تلك المباراة التي أقيمت على استاد سينتيناريو في مونتفيديو، دفع سابيا بتشكيلة من اللاعبين الأساسيين والاحتياط وأجلس عدداً من نجومه على دكة البدلاء.

بينما دفع أوسكار تاباريز، مدرب منتخب أوروغواي آنذاك، بالفريق الأساسي حيث كان يحتاج للفوز من أجل تأكيد خوض ملحق الفيفا، وكان يحلم كذلك بالتأهل مباشرة لمونديال البرازيل.

وفاز «السيليستي» وقتها بأهداف لكريستيان رودريغيز وإدينسون كافاني ولويس سواريز، بينما سجل هدفي الأرجنتين اللاعب ماكسي رودريغيز.

وتأهلت أوروغواي في نهاية الأمر للمونديال بعد فوزها على الأردن بقيادة المدرب المصري حسام حسن بواقع 5-0 في المجمل.

وأنهى ميسي ودي ماريا، الفائزان أيضاً بذهبية أوليمبياد بكين 2008، في كوبا أمريكا الأخيرة مشواراً امتد لـ16 عاماً سوياً مع المنتخب الأرجنتيني، منذ مشاركة دي ماريا الأولى في سبتمبر 2008 مع المنتخب الأول، ليلعب إلى جانب ميسي الذي كان قد شارك لأول مرة في 2005.