أعرب المتطوع الألماني هوبيرت بيهلر، (76 عاماً)، عن سعادته بالإسهام في دعم العمليات التشغيلية لكأس العالم FIFA قطر 2022™، مشيداً بالأجواء الاستثنائية للحدث التاريخي الذي يسوده الود والترحاب، واحتفال المشجعين معاً، والاحترام المتبادل بين جمهور النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.

وأكد بيهلر في حوار لموقع Qatar2022.qa استمتاعه بأوقات رائعة خلال عمله التطوعي في البطولة، خاصة عندما يلتقي متطوعين من أنحاء العالم سبق له العمل معهم في أحداث رياضية كبرى، للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

20 ألف متطوع
Ad


ويعد بيهلر من بين أكثر من 20 ألف متطوع في المونديال، ويسهم من خلال دوره التطوعي في تقديم المساعدة لممثلي وسائل الإعلام في استاد 974، أحد الاستادات الثمانية المشيدة وفق أحدث المواصفات العالمية، وأول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم.

ويشارك بيهلر في برنامج متطوعي كأس العالم للمرة الخامسة، حيث سبق له التطوع في 4 نسخ سابقة من كأس العالم هي ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وروسيا 2018، والآن في مونديال قطر 2022، إضافة إلى كأس العالم للسيدات 2011.

وفي ضوء حضوره العديد من بطولات كأس العالم، أشار بيهلر إلى أنه يمازح أصدقاءه بالقول إنه شارك في المونديال أكثر من نجم الأرجنتين ميسي!

وحول دوره كمتطوع في العمليات الإعلامية لمونديال قطر 2022، أشار بيهلر إلى أنه يسهم من خلال مهامه التطوعية في دعم الجهود المبذولة لتوفير تجربة سلسة لممثلي وسائل الإعلام في تغطية مباريات وفعاليات البطولة، وساعد أخيراً في تقديم المساعدة لأكثر من 130 مصوراً جرى تكليفهم بتغطية مباراة المكسيك مع بولندا في دور المجموعات.

وتحدث المتطوع الألماني عن تجربته التطوعية لأول مرة بالمنطقة، مشيراً إلى أن مشاركته في كأس العالم 2022 هي تجربته الأولى في العمل التطوعي بالعالم العربي، وأسهمت في إثراء حياته بطريقة رائعة، مبدياً إعجابه بصفات الكرم وحسن الضيافة التي لمسها في قطر، والمعاملة الودية من الجميع وترحيبهم بزوار البلاد.

عمل تطوعي

أما عن الحافز وراء اهتمامه بالمشاركة في برنامج المتطوعين لكأس العالم قطر 2022، قال بيهلر إنه كان يخطط لتتويج رحلته في العمل التطوعي بمونديال روسيا 2018، إلا أن وفاة زوجته المفاجئة جعلته يعدل عن رأيه والتقدم للتطوع في مونديال قطر.

وأوضح بيهلر أنه يتحدر من منطقة الغابة السوداء في ألمانيا، بالقرب من فرنسا وسويسرا، ووصف نفسه بمشجع متحمس لكرة القدم طوال حياته، وقال: «عملت مدرسا للتربية البدنية والرياضيات، لكنني كنت دائماً مشاركاً في أنشطة كرة القدم، ولاعباً ومدرباً في نفس الوقت. كرة القدم شكلت جزءاً مهماً من حياتي، وبعد تقاعدي بدأت مشوار التطوع في الأحداث الرياضية الضخمة. وبدأت رحلتي مع العمل التطوعي في مونديال ألمانيا 2006، ومن هناك تعلقت به».

وعن فريقه المفضل في البطولة، بعد خروج منتخب بلاده ألمانيا مبكراً من الدور الأول؛ قال بيهلر إنه يشجع البرازيل، مشيراً إلى أنه منتخب قوي، وأثبت جدارته خاصة في مباراته بدور الستة عشر، أمام منتخب اليابان، والتي نجح خلالها في إحراز 4 أهداف في شباك الساموراي، مشيراً إلى أن لديه العديد من الأصدقاء البرازيليين، الذين يتشارك معهم الاستمتاع بمباريات السامبا.