أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، مقتل 41 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 180 آخرين بجروح في هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا. وقال زيلينسكي، إن صاروخين بالستيين استهدفا «معهداً تعليمياً ومستشفى مجاوراً له» في المنطقة وأسفر عن تدمير مبنى معهد الاتصالات.
وفي رسالة لحلفائه الغربيين، قال زيلينسكي: «نواصل دعوة كل شخص في العالم لديه القدرة على وقف هذا الإرهاب: أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ الآن، بدلا من بقائها في المخازن».
إلى ذلك، استُقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحفاوة في العاصمة المنغولية أمس في أول زيارة يقوم بها إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أصدرت مذكرة توقيف بحقّه العام الماضي.
وصل بوتين إلى أولان باتور، أمس الأول، في مستهل الزيارة عالية المستوى التي تعد بمنزلة تعبير عن التحدي للمحكمة وكييف والغرب ومجموعات حقوقية والتي دعت جميعها إلى اعتقاله.
والتقى أمس بالرئيس أوخنانغين خورلسوخ في ساحة جنكيز خان وسط العاصمة. وأشاد الرئيس الروسي بموقف منغوليا «القائم على الاحترام» وأكد لخورلسوخ بأن مواقف البلدين «متقاربة.. (حيال) العديد من القضايا الدولية الحالية».
ترتبط منغوليا، وهي دولة ديموقراطية حيوية تقع بين بلدين عملاقين بنظامين استبداديين هما الصين وروسيا، بعلاقات ثقافية وثيقة مع موسكو وعلاقة تجارية فائقة الأهمية مع بكين.
كانت منغوليا خاضعة لموسكو خلال الحقبة السوفياتية. وسعت منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 إلى المحافظة على علاقات وديّة مع الكرملين وبكين على حد سواء. ولم تدن البلاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وامتنعت عن التصويت خلال الجلسات المتعلّقة بالنزاع في الأمم المتحدة.
وخرجت تظاهرة صغيرة في العاصمة أولان باتور قبل يوم حيث رفع عدد صغير من المحتجين لافتة كتب عليها «أخرجوا مجرم الحرب بوتين من هنا».
ومنعت الإجراءات الأمنية المشددة تظاهرة أخرى أمس من الاقتراب من مكان تواجد الرئيس الروسي.
وتجمّع محتجون آخرون على مقربة من «النصب التذكاري المخصص للمقموعين سياسيا» الذي يكرّم الأشخاص الذين عانوا في ظل النظام الشيوعي المدعوم من الاتحاد السوفياتي الذي حكم منغوليا لعقود.
تأتي الزيارة لإحياء الذكرى الخامسة والثمانين لانتصار حاسم حققته القوات المنغولية والسوفياتية على اليابان.