الزامل: الكويت تمد الجسور الثقافية مع شعوب العالم

الخروصي افتتح فعاليات الأسبوع الثقافي العماني بحضور دبلوماسي وجماهيري

نشر في 03-09-2024 | 22:54
آخر تحديث 04-09-2024 | 17:42
تستضيف مكتبة الكويت الوطنية فعاليات الأسبوع الثقافي العماني في الكويت، الذي انطلق أمس بحفل موسيقي وافتتاح معرض إصدارات مشترك، وتستمر فعالياته الثقافية والأدبية بحضور كبير يعكس العلاقات المتجذرة بين البلدين على المستويات كافة.

بحضور عدد كبير من السفراء والكتّاب والمثقفين والإعلاميين، انطلقت، أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي العماني في الكويت، بافتتاح معرض الإصدارات المشترك للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وسفارة سلطنة عمان، والذي افتتحه سفير سلطنة عمان لدى البلاد، د. صالح الخروصي، والأمين العام المساعد للمجلس لقطاع الفنون، مساعد الزامل.

واستضاف مسرح مكتبة الكويت الوطنية حفل افتتاح الفعاليات، الذي أحييته عازفة التشيلو العمانية مريم المنجية والعازف يعقوب العاصمي، وبدأ الحفل بكلمة الزامل التي عبّر فيها عن سعادته بالتعاون المشترك والدائم بين الكويت وعمان، قائلا: «إن الحديث عن سلطنة عمان هو حديث الذات للذات، والكويت عن الكويت، حديث التاريخ عن التاريخ، والأدب عن الأدب، والثقافة عن الثقافة، ولذلك فإن الاتفاقية الثقافية الرسمية بين دولة الكويت وسلطنة عمان التي وقّعت في فبراير 1974 وتتجدد تلقائيا كل 5 أعوام، تأتي جنبا إلى جنب مع الحب الصادق والأدب الشاهق الذي تمددت جذوره في الوجدان الكويتي - العماني، وأصبح لهذا الود الصافي شخصيات نمطية تتحدث عن ذاتها وذكرياتها، لتعزز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف الزامل: والمتتبع للثقافة العمانية والأدب العماني يجده حاضرا في كل المحافل المحلية والخليجية والعربية والدولية، ويسير بخطوات عمانية عربية أصيلة، ودليلنا على ذلك هذه الليالي الفنية والأدبية والفكرية التي يترجمها أسبوع عمان الثقافي»، خاتما كلمته بقوله: «إن دولة الكويت بصرحها الثقافي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تمد الجسور الثقافية، وتمد الطرق الأدبية والفنية، لتتواصل بلغة الشعر والحب والأدب مع شعوب العالم».

الخروصي: الأسبوع الثقافي لبنة أخرى في صرح العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين

كما ألقى السفير الخروصي كلمة أكد فيها أن «انعقاد الاسبوع الثقافي العماني في الكويت يأتي ليضيف لبنة أخرى في صرح العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين المتجذرة، والتي تمتد لقرون من التواصل الحضاري عبر مياه الخليج العربي، حيث كانت تمخر عباب هذا الخليج السفن العمانية والكويتية، وتنتقل بين موانئه ومنها إلى مختلف بحار العالم وشطآنه، كما تنتقل بواسطة القوافل عبر رمال شبه الجزيرة العربية وسهولها وصحاريها، حاملة معها مشاعل العلم والحضارة، بالتزامن مع نقل البضائع التجارية».

وأضاف الخروصي: «إن الأسبوع الثقافي العماني يزخر بفعاليات تنظمها السفارة العمانية بالمشاركة والتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة بالكويت، حيث يتضمن جدول فعاليات الأسبوع، الذي انطلق أمس ويختتم اليوم، افتتاح معرض للكتب يضم إصدارت المجلس الوطني والجمعية العمانية للكتاب والأدباء وسفارة سلطنة عمان، الى جانب أمسية موسيقية من تقديم العازفين مريم المنجية ويعقوب العاصمي، فضلا عن ندوة فكرية نظمت اليوم (الأربعاء) عن العلاقات الكويتية - العمانية المبكرة، وتحدث فيها محاضران متخصصان في هذا الشأن هما د. محسن الكندي والكاتبة آلاء المنصور حول أهم هذه المحطات وتجلياتها التاريخية والثقافية، تلتها أمسية شعرية للشاعرين العمانيين يوسف الكمالي وبدرية البدري، والكويتي فيصل العنزي، والختام اليوم مع محاضرة للباحث العماني د. سعيد الصقلاوي عن فنون العمارة، مع التركيز على العمارة المحصنة».

ثم أحييت الفنانة مريم المنجية حفلها الموسيقي بالعزف على آلة التشيللو، بالتعاون مع العازف يعقوب العاصمي، وتضمن برنامج الحفل باقة كبيرة من المقاطع الموسيقية المتنوعة بين أشهر الأغنيات مثل: «أعطني الناي وغنّي، عذروب خلي، يا منيتي، جانا الهوا، على حسب وداد، يا مركب الهند، أيوة قلبي، شويخ من أرض مكناس، آه يالأسمر يا زين، أحبك لو تكون هاجر، ليلة لو باقي ليلة، أما براوة، يا ناعم العود، إن يحرموني، إنت عمري»، وغيرها من الأغنيات، حيث استمتع الجمهور بالتنوع الكبير في اختيار المقاطع الموسيقية لأشهر المطربين، فضلا عن المهارة والأداء الرائع لعازفة التشيللو الأولى، التي أبهرت الجمهور بأدائها الفني المتقن.

وتتميز المنجية بـ 30 عاما من العمل الموسيقي، حيث بدأت مشوارها مع العزف في سن العاشرة، حتى حصلت على لقب عازفة التشيلو الأولى من قبل السلطان الراحل، وكُرمت عام 2015 من قبل الديوان البلاط السلطاني كأفضل عازفة مجيدة، كما شاركت في العديد من المناسبات، ومثّلت بلدها عمان أمام الملوك والرؤساء في العديد من المناسبات المهمة في السنوات الماضية بجميع دول الخليج والدول العربية والأوروبية.

back to top