نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أمس، ندوة متخصصة عن النقلة النوعية في إمكانات وقدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسلطت الضوء على التطور الكبير لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقدراتها الحالية والاعتبارات الأخلاقية والقانونية المرتبطة به.
وشارك في الندوة عدد من القياديين والمعنيين من القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني، التي قدمها الأستاذ المشارك في الجامعة الفرنسية HEC Paris، الخبير المرموق في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للاستخدام بالممارسات القانونية، د. ديفيد أمارليس.
وتطرقت الندوة الى انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي أطلق أدوات تكنولوجية جديدة ومذهلة لتحسين أداء الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وعلى الرغم من إمكانياته الكبيرة، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل أيضًا مخاطر كبيرة على الجهات الحكومية والشركات، لاسيما حين يتم تبنيه بشكل مبطن ومن دون إشراف مناسب.
وقدمت الندوة للمشاركين شرحا شاملا لآليات الذكاء الاصطناعي التوليدي والشروط اللازمة لاستخدامه بشكل مهني ومسؤول في عمل المؤسسات، إضافة الى فهم طريقة عمل النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، مما يساعد على إدراك قيمة تلك الآليات، وكذلك أفضل الممارسات لتنفيذها بفعالية وأمان في بيئة العمل.
واستعرضت الندوة أحدث الأبحاث العلمية لتقييم دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تغيّر شكل مهارات العمل بالمجالات المختلفة، وكيفية الاستعداد للتحول الجذري في الوظائف والمهن في القطاعات المختلفة على المستوى المؤسسي والمجتمعي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة ضمن الفعاليات التي تقدمها المؤسسة بصورة دورية بهدف تحقيق رؤيتها المتمثلة في نشر وتعزيز ثقافة علمية وتكنولوجية وابتكارية مزدهرة من أجل كويت مستدامة، وتشجيع الاستثمار في مجالات البحث العلمي ومواكبة المستجدات العلمية والتكنولوجية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية بالكويت.