يحل منتخب الكويت الأول لكرة القدم ضيفاً على نظيره الأردني في الساعة 9:00 من مساء اليوم الخميس، على استاد عمان الدولي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

كما يلتقي في المجموعة ذاتها، كوريا الجنوبية مع فلسطين الساعة 2:00 ظهراً على استاد سيول، والعراق مع عمان الساعة 7:00 مساء على استاد البصرة الدولي.

Ad

وتقام المنافسات في هذا الدور بنظام الدوري ذهاباً وإياباً، على أن يتأهل أول وثاني المجموعات الثلاث مباشرة لكأس العالم 2026. وفي المقابل، يدخل أصحاب المركزين الثالث والرابع الملحق الذي سيتم تقسيمه إلى مجموعتين تضم كل منهما 3 منتخبات، بحيث يتأهل أول كل مجموعة للمونديال. ثم تقام مباراة فاصلة تجمع صاحبي المركز الثالث في المجموعتين لتحديد المتأهل منهما عن القارة الآسيوية لخوض الملحق العالمي، وهو ما يعني أن آسيا تمتلك ثمانية مقاعد ونصف.

وتأهل منتخب الكويت الذي شارك مرة وحيدة في المونديال عام 1982 بإسبانيا، بعد أن حل وصيفاً في المجموعة الأولى من التصفيات المشتركة برصيد 8 نقاط، أما المنتخب الأردني الذي يبحث عن مشاركة أولى في النهائيات فقد تأهل بتصدره المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة.

استعدادات المنتخبين

استعد منتخب الكويت للقاء اليوم بالدخول في معسكر تدريبي استضافته دبي خلال الفترة من 24 أغسطس حتى 3 الجاري، وتخلله مباراة مع فريق جولف يونايتد الإماراتي الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، وانتهى اللقاء بفوز الأزرق 3 - 1، علما بأن جميع محاولات إقامة مباراة ودية مع أحد المنتخبات باءت بالفشل.

أما المنتخب الأردني فقد استعد من خلال معسكر أقيم في يوليو الماضي في تركيا بمشاركة اللاعبين المحليين تخلله 3 مباريات ودية مع أندية تركيا، ثم اختتم استعداداته بمعسكر في العاصمة عمان، واجه خلاله منتخب كوريا الشمالية في مباراتين انتهت الأولى بالتعادل السلبي، وفاز في الثانية 2 - 1.

بيتزي لنيل الثقة

ومن المؤكد أن مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان أنطونيو بيتزي الذي تولى المهمة أخيراً خلفاً للمدرب البرتغالي روي بينتو الذي قاد الأزرق للتأهل للدور النهائي، وتم فسخ عقد بالتراضي لعدم الاقتناع بما قدمه مع الفريق على مدار عام ونصف العام، يطمح في نيل الثقة من الجماهير والمسؤولين معاً، سواء بتحقيق نتائج متميزة أو صناعة فريق شاب قادر على الذهاب بعيدا في جميع البطولات.

ويدرك بيتزي أن مباراة اليوم صعبة جداً، باعتباره يواجه وصيف كأس آسيا الأخيرة، لكن تحقيق التعادل أو حتى الفوز ليس بالأمر المستحيل، لا سيما أن الأزرق يضرب بجذوره في أعماق تاريخ الكرة الآسيوية.

وعمل بيتزي ومعاونه على تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً ونفسياً من خلال المعسكر الذي لم يستمر أكثر من 10 أيام، وهي فترة محدودة جداً، جعلت هذه الاستعدادات محل شك في أن تؤتي بثمارها نظراً لضيق الوقت.

ويعتمد الأزرق في مباراة اليوم، على تأمين الشق الدفاعي، وبذل مجهود مضاعف من أجل السيطرة على منطقة وسط الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

التشكيل المتوقع

ويبدو التشكيل الأقرب الذي سيدفع به بيتزي يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وسامي الصانع وخالد محمد إبراهيم وفهد الهاجري وحمد القلاف لخط الدفاع، وسلطان العنزي وعذبي شهاب وأحمد الظفيري لخط الوسط، وفيصل زايد ويوسف ناصر وعيد الرشيدي لخط الهجوم.

وقد يفاجئ بيتزي الجميع بالدفع بيوسف ماجد وحسين أشكناني نظرا لثقته الكاملة باللاعبين.

ويفتقد الأزرق اليوم لجهود الثلاثي محمد دحام ومشاري غنام وحسن حمدان بسبب إلغاء جواز سفر مادة 17 لأبناء فئة غير محددي الجنسية، حيث لم يتمكن الأول والثاني من المغادرة مع الوفد، مع الوضع في الاعتبار أن حسن غير جاهز بسبب الإصابة.

وجهان لعملة واحدة

ويُعد بيتزي، ومدرب المنتخب الأردني، المغربي جمال سلامي وجهين لعملة واحدة، فقد تسلم سلامي المهمة خلفاً لمواطنه الحسين عموتة، والذي قاد الفريق إلى نهائي كأس آسيا بقطر، وخسر أمام منتخب البلد المضيف بنتيجة 1 - 3، وهو المركز الأفضل للمنتخب في تاريخه، كما قاد عموتة الفريق للدور النهائي من التصفيات، لكنه آثر الرحيل، وخوض تجربة جديدة، تولى من خلالها مهمة تدريب نادي الجزيرة الإماراتي، ليحمل سلامي دفة القيادة خلفا له.

ويطمح سلامي أيضا إلى نيل ثقة الجماهير ومسؤولي الاتحاد الأردني لكرة القدم، من خلال تحقيق حلم التأهل المباشر عن هذه المجموعة، أو عن طريق الملحق.

ويعتمد سلامي على نجوم الفريق وموسى التعمري ويزن النعيمات ويزن العرب وعبدالله نصيب، في قيادة زملائهم لتحقيق الفوز في لقاء اليوم، لا سيما بعد تألق الرباعي بشكل لافت في كأس آسيا.

كوريا الجنوبية وفلسطين

وتبدو حظوظ كوريا الجنوبية، صاحبة الرقم القياسي الآسيوي بالمشاركة في المونديال (11)، مرتفعة، حيث تستضيف فلسطين في سيول.

ويقود المنتخب الكوري نجم هجوم توتنهام الإنكليزي سون هيونغ - مين، لكن المنتخب العريق عرف مطبات كثيرة وتعيين رابع مدرب هذه السنة، مع قدوم هونغ ميونغ - بو، بعد إقالة الألماني يورغن كلينسمان.

وفلسطين التي تأهلت للمرة الأولى للأدوار الاقصائية في كأس آسيا الأخيرة محققة فوزها الأول على الاطلاق، تخوض هذا الدور للمرة الأولى باحثة عن باكورة مشاركاتها في المونديال.

العراق وعمان

وعلى استاد البصرة، يواصل العراق بحثه عن مشاركة ثانية في كأس العالم بعد الأولى عام 1986، عندما يستقبل منتخب عمان في المواجهة الثلاثين بينهما، في وقت خيّم التعادل على مبارياتهما الأخيرة ولم يفز العمانيون أبداً في العراق، حيث خسروا 6 مباريات من أصل 7.

خوان أنطونيو بيتزي

بيتزي: الأزرق منافس للأردن

أكد مدرب منتخب الكويت الأول لكرة القدم، الإسباني خوان أنطونيو بيتزي أنه يثق في لاعبي فريقه بتقديم مستوى كبير وقدرة الأزرق على أن يكون منافساً للمنتخب الأردني في لقاء اليوم.

وقال بيتزي، في المؤتمر الصحافي، الذي عُقد أمس الأربعاء، أنه لم يواجه مشاكل في تكثيف التدريبات في فترة محدودة، مبيناً أن استجابة اللاعبين كانت رائعة، وهو ما ساعده على العمل.

ولفت بيتزي إلى أن صفوف منتخب الكويت مكتملة، وجميع اللاعبين جاهزون للقاء اليوم.

من جانبه، أكد اللاعب فهد الهاجري أن الأزرق سيواجه منتخباً قوياً يلعب على أرضه ووسط جماهيره، مضيفاً في المؤتمر ذاته، أن منتخبنا قادر على وضع بصمته سواء في مباراة اليوم أو التصفيات تحت قيادة الجهاز الفني الجديد.

جمال سلامي

سلامي: أثق في تحقيق الفوز

أعرب مدرب منتخب الأردن، المغربي جمال سلامي، عن ثقته بقدرة فريقه على تحقيق الفوز على متنخب الكويت اليوم.

وأضاف سلامي، في المؤتمر الصحافي، الذي عُقد أمس، أن الاتحاد الأردني لكرة القدم بذل كل ما في وسعه من أجل توفير جميع الإمكانات لإعداد الفريق لتصفيات كأس العالم.

وأوضح سلامي، أن أنس العوضات غير جاهز وبالتالي لم يتم استدعاؤه، مبيناً أن عدم إبلاغ اللاعب بعدم استدعائه بعد الوصول إلى الأردن هو بعيد عن دوره كمدرب. وشدد على أن دعم الجمهور يُعد دافعاً دافعاً رئيسياً لتحقيق الفوز اعتبارا من مباراة اليوم.

بدوره، أكد اللاعب إحسان حداد جاهزيته للمشاركة مع المنتخب في المباريات المقبلة، ولفت إلى أن حاجته للتعافي أبعدته عن نادي الحسين في الفترة الأخيرة.