الأحلام مشروعة وكل الآمال ممكنة رغم صعوبتها... اليوم يبدأ منتخب الكويت الوطني «الأزرق» مشواره في محاولة التأهل لكأس العالم 2026، هذا المشوار الطويل والصعب والذي طال انتظار الوصول إلى نقطة بدايته، فـ«أزرقنا» لم يتمكن من التأهل إلى الدور الحاسم للتصفيات المونديالية منذ 20 عاماً وتحديداً تصفيات كأس العالم 2006 لذلك اليوم الآمال كبيرة رغم صعوبتها والأحلام مشروعة للجميع.

وما دمنا في السباق يحق لنا أن نحلم بغض النظر عن العوائق والعراقيل «المتعمدة أو الطبيعية» التي تمر بها رياضتنا بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وهو ما ينعكس على المنتخب واستعداداته لخوض هذا المعترك الصعب والذي نتنافس فيه مع فرق ذات باع وإمكانات أو حتى استعدادات تفوق إمكانياتنا أو استعداداتنا بمراحل.

Ad

من المؤكد أن بعضاً مما سبق ذكره لن يعجب الكثيرين من هواة العيش على الأطلال وعقد المقارنات التاريخية لذلك لا بد أن نقول لمثل هؤلاء إن الأسماء السابقة والتاريخ لا يصنعون المستقبل ولا يصلحون للاستناد عليهم للحاضر، فهذه الدول والمنتخبات تحركت وواصلت العمل للتطور بحثاً عن صناعة المجد حتى وإن لم يتحقق بينما بقينا نحن في مكاننا ننظر وراءنا متفرغين للصراعات والمشاكل.

ورغم ذلك فلا بد من أن تكون رسالتنا واضحة للاعبينا في انطلاق مشوارهم وطريق الوعر بأننا على ثقة تامة بامتلاكنا لرجال لديهم ما يمكن أن يمنحنا تلك الفسحة من الأمل ويمكننا الاعتماد على حماسهم ووطنيتهم لتحقيق ذلك الحلم الذي طال انتظاره منذ 1982، ولا تلتفتوا للمحبطين ولا لفاقدي الأمل، فالأمر بأيديكم وبين أقدامكم ودعوا الملعب و«الملعب» فقط يكون الفيصل بينكم وبين خصومكم، وتذكروا أننا ننتظر منكم الكثير فلا تبخلوا علينا ولا على أنفسكم، وتذكروا أن من ستشاهدونهم يشجعونكم في المدرجات هم عينة لمجتمع عريض بكل أطيافه، وتوجهاته وشارع اجتماعي ورياضي يتسمر وراء الشاشات انتظاراً لعطاءاتكم اليوم.

بنلتي مدرب جديد وفريق منقوص من بعض أهم عناصره وإعداد بسيط، لذلك المطلوب هو الهدوء ومنح الفرصة، والمحاسبة تأتي لاحقاً، ورسالة إلى بعض الموتورين في وسائل التواصل الاجتماعي: ابقوا سكاكينكم المحملة بعقدكم وأحقادكم إلى ما بعد المباراة الثانية للمنتخب في الأسبوع القادم أمام العراق، ثم افتحوا قرائحكم المريضة بنفث السموم ونفسوا عما في صدوركم تجاه من تريدون!