انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.24 دولارات ليبلغ 74.64 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس ، مقابل 77.88 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم ، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر في وقت سابق، بفعل احتمال تأجيل مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج المزمع الشهر المقبل مع انخفاض المخزونات الأميركية، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب القلق المستمر إزاء الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 35 سنتاً أو 0.48 بالمئة إلى 73.05 دولاراً، بعد أن هوت 1.4 بالمئة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى عند التسوية منذ 27 يونيو 2023.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم الأول 35 سنتاً أو 0.51 بالمئة إلى 69.55 دولاراً، بعد انخفاضها 1.6 بالمئة الأربعاء إلى أدنى مستوى عند التسوية منذ 11 ديسمبر.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»، بريانكا ساشديفا «يبدو أن المعنويات المتشائمة في أسواق النفط بدأت تنحسر بعد ظهور بيانات قوية من معهد البترول الأميركي وأنباء تفيد بأن مجموعة أوبك+ تعيد النظر في زيادة الإنتاج، مما عزز الآمال».
وقالت 4 مصادر إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، يناقشون تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة في أكتوبر مع هبوط الأسعار.
وحتى الأسبوع الماضي، كان من المقرر أن تمضي «أوبك+» قدما في زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا خلال أكتوبر، في إطار خطة للإلغاء التدريجي لأحدث التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
لكن احتمال انتهاء نزاعٍ عطّل صادرات ليبية، إلى جانب ضعف الطلب الصيني، يدفعان المجموعة إلى إعادة النظر.
وقال مصدران من «أوبك+» لـ «رويترز»، اليوم ، إن المجموعة تقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل زيادة إنتاج النفط المقرر أن تبدأ في أكتوبر، بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في 9 أشهر.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتراجع أسعار النفط مع فئات أصول أخرى بسبب المخاوف من تراجع الاقتصاد العالمي، ولا سيما بعد صدور بيانات ضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال أحد المصدرين «من المرجح أن تتخذ الدول إجراءات لتحقيق التوازن في السوق عبر تأجيل الزيادة».
وأوضح المصدر الثاني أن «أوبك+» «قريبة» من التوصل إلى اتفاق.
وكان من المقرر حتى الأسبوع الماضي أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، أو ما يعرف بتحالف أوبك+، زيادة الإنتاج 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر، وذلك في إطار خطة للإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج التي تطبقها.
وثارت المخاوف داخل التحالف جراء ضعف المعنويات في سوق النفط، بسبب احتمال زيادة المعروض من «أوبك+» وانتهاء نزاع أحدث اضطرابا واسعا في الصادرات الليبية، إلى جانب تراجع توقعات الطلب.
في غضون ذلك، تراجعت مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقا لما نقلته مصادر في السوق الأربعاء عن بيانات معهد البترول الأميركي.
وأظهرت أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام هبطت 7.431 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس، حسبما ذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بهبوط قدره مليون برميل.
وتسببت المخاوف المستمرة بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الحد من المكاسب.