خاص

حسين الكندري لـ «الجريدة•»: مع الأسف... زمّار الحي لا يطرب

«أميل للعزف على الغيتار الكهربائي لأنه يفصح عما بداخلي»

نشر في 06-09-2024
آخر تحديث 05-09-2024 | 17:45
العازف والمؤلف الموسيقي حسين الكندري
العازف والمؤلف الموسيقي حسين الكندري
يتمتع العازف والمؤلف الموسيقي حسين الكندري بقدر كبير من الموهبة التي أهلته ليكون من الفنانين الذين يحملون قدرات حقيقية في عالم الموسيقى، واتسمت تجربته الفنية بمزيج من الأصالة والمعاصرة معاً، كما أنه اتجه إلى الحداثة، التي أسست من خلالها تجاربه مع العزف والتأليف الموسيقي.
وقدم الكندري روائعه الموسيقية في قوالب فنية متواصلة مع المشاعر القريبة من الفن الحقيقي، ومن ثم عشق العزف على الغيتار الذي يرى فيه الفرح والحزن، لكنه لم يجد التقدير لموهبته في الوسط الموسيقي، حيث قال: «مع الأسف لم أجد أي تقدير في بلدي وأنا ابن هذه الديرة، ويبدو أن زمار الحي لا يطرب!»، وتحدث عن محطات كثيرة توقف عندها، ومشاريعه وتطلعاته، وذلك عبر هذا الحوار:

• كيف تُعرف نفسك للقارئ؟

- اسمي حسين علي الكندري، عازف ومؤلف موسيقي، أعزف جميع أنواع الموسيقى لأنها لغة واحدة، بدأت العزف على الغيتار عام 1955، وصنعت لنفسي شكلا ولونا وستايل خاصا بي.

• حدثنا عن الهوايات التي سبقت هواية العزف على الغيتار، والتي تحولت بدورها إلى الاحتراف؟

- هواياتي التي سبقت هواية العزف على الغيتار انحصرت في كرة القدم والرسم والتصوير، كنت مأخوذا بكرة القدم منذ صغري، وسارعت بالالتحاق بنادي الشباب، الذي تحمس لي وقتها مدربه وقرر ضمي إلى الفريق لاستشعاره موهبتي، ثم انقطعت عن التدريب فزارني المدرب في البيت ليحثني على مواصلة الحضور، لكن الأهل كان لهم رأي آخر بإصرارهم على أن أكمل دراستي، وأصب كامل تركيزي على التعليم ونيل الشهادة أولا.

• لماذا عشقت الغيتار دون غيره من الآلات الموسيقية... أين يكمن السر؟

- منذ الصغر وأنا أسمع جميع أنواع الموسيقى، لكنني تأثرت بالغيتار فور سماعي لأغنية فيلم «روكي 3»، بطولة النجم سيلفستر ستالون، وحملت اسم «عين النمر»، ففور سماعي إياها شعرت بقوة سببها وقع الغيتار على أذني، والذي جعل رعشة تسري في جسدي، ومن لحظتها أحببت أغاني الروك وقوتها، ووقع إحساسها ومعانيها، وكذلك ساهم في تعلقي وولعي بأول سولو غيتار إحدى أغنيات مايكل جاكسون واسمها «beat it»، ورغم عزفي على جميع أنواع الغيتار فكلها وترية لكنني أميل أكثر للغيتار الكهربائي، لأنه يفصح عما بداخلي، وأستطيع أن أجعله يفرح ويحزن، يضحك ويبكي، واعتبره بحرا ليست له نهاية.

• ماذا عن أول غيتار اقتنيته ومن أول شخص تأثرت به في مجال العزف؟

- أول غيتار اقتنيته كان كلاسيكال، وبعدها اشتريت الكهربائي، في عام 1955، وبعدها في عام 1996 اقتنيت نوع «الأكوستيك»، وأول من تأثرت بعزفه مايكل شينكر، الذي كان أهم أسباب تعلقي بالغيتار أكثر وأكثر.

• هل تجد تقديرا لموهبتك في الوسط الموسيقي؟

- مع الأسف لا، فهنا في بلدي وأنا ابن هذه الديرة لم أجد أي تقدير! يبدو أن زمار الحي لا يطرب! أتمنى أن تنتهي ظاهرة الواسطات والمصالح حتى يأخذ كل موهوب حقه، ومع ذلك فالرؤية ليست سوداوية تماما، فقد تم تكريمي في معهد «كويت أكاديمي»، وكذلك كرمني رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي في مقر النقابة.

• هل تعاني من الشللية والنكران والجحود في الوسط الفني؟

- نعم مع الأسف، فأغلب من صاحبوني للعزف استغلوا موهبتي لنيل الشهرة، وعندما انتهت المصلحة ابتعدوا عني، بل بلغ بالبعض منهم أن سرق أفكاري وطريقة عزفي، ورغم أنني فتحت الباب لبعضهم للعزف في أحد الكافيهات لكنهم ومع الأيام سقطت الأقنعة.

• لو أتيحت لك فرصة مقابلة شخصية موسيقية تراها كمثل أعلى، سواء رحلت أو على قيد الحياة فمن تكون؟

- أتمنى مقابلة عازفي المفضل مايكل شينكر أو على الأقل حضور إحدى حفلاته.

• هل في مخططاتك أن تقدم عزفا شرقيا بحتا غير النمط الغربي الذي تحرص عليه؟

- منذ زمن والعزف الشرقي يراودني، بل والعزف على آلة العود بالتحديد، وكثيرون نصحوني بذلك، وهو على جدول أعمالي مستقبلا.

• ما مشاريعك الموسيقية المستقبلية؟

- أتمنى الاستمرارية في تقديم أمسياتي الموسيقية، وكذلك ألبوماتي، والعزف في أوروبا واليابان وأميركا.

• كلمة توجهها للقائمين على تنظيم الحفلات في الكويت.

- ركزوا على المواهب المدفونة، وقدموا لهم الدعم والتقدير، فليس من المعقول أن تتاح المسارح لأسماء بعينها دون آخرين، فأنا ابن البلد ولا أجد مكانا لتقديم أمسياتي، وأتلقى عروضا من خارج الكويت، وسبق لي أن عزفت في الإمارات والبحرين والسعودية، بل وتلقيت عروضا من أوروبا وأميركا واليابان، ونصيحتي للموسيقيين أن يصنعوا لأنفسهم لونا وستايل خاصا يميزهم فالتقليد طريق الفشل، ولأنني تعبت على نفسي لذلك أسمع كلاما من الخارج يثلج صدري لأنني تميزت بلون خاص بي.

back to top