ارتفعت أسعار الذهب أمس بدعم من توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لأسعار الفائدة بشكل كبير هذا الشهر.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 2516.18 دولاراً للأوقية «الأونصة». وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في 20 أغسطس.

Ad

وقال أولي هانسن كبير محللي السلع الأساسية في ساكسو بنك «الذهب مدعوم بتباطؤ في الاقتصاد العالمي الذي يرفع من المخاطر المرتبطة بالسلع المعتمدة على النمو الاقتصادي... كما عزز الاحتمالات بخفض كبير لأسعار الفائدة».

وأظهرت بيانات صدرت أمس الأول أن فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام في يوليو، مما يشير إلى أن سوق العمل يفقد قوته.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ «سي. إم. إي»، فإن المتعاملين على يقين بأن المركزي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. ويراهنون بنسبة 57 بالمئة على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وبنحو 43 بالمئة على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس بعد أن كان الاحتمالان 65.5 بالمئة و34.5 بالمئة على الترتيب الأسبوع الماضي.

وارتفع المعدن الأصفر 22 بالمئة حتى الآن خلال العام الحالي، متجها نحو تسجيل أكبر زيادة سنوية منذ 2020 وسط رهانات على خفض الفائدة الأميركية والإقبال على الملاذ الآمن وسط عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، وعمليات الشراء القوية التي تجريها البنوك المركزية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 28.73 دولاراً للأوقية وصعد البلاتين 2.1 بالمئة إلى 921.53 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 942.13 دولاراً.

وهبط الدولار أمس إلى أدنى مستوى في شهر مقابل الين بينما يتعرض لضغوط أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى مع تزايد المخاوف حيال توقعات النمو في الولايات المتحدة، مما عزز الرهانات على خفض كبير لسعر الفائدة.

ولامس الين أعلى مستوى له في شهر في وقت سابق من أمس، ومن أسباب ذلك زيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن وكذلك التوقعات بأن رفع سعر الفائدة الوشيك في اليابان بالتزامن مع دورة تيسير نقدي عالمية من شأنهما أن يعززا قوة العملة اليابانية بفضل تقليص الفجوة في أسعار الفائدة.

وساد التوتر الأسواق المالية العالمية، ولا سيما في الولايات المتحدة حيث تضررت الأسهم بصورة كبيرة بعد بيانات ضعيفة هذا الأسبوع جددت المخاوف من أن النمو في أكبر اقتصاد في العالم لا يتحرك وفق التقديرات المتفائلة، وأن سوق العمل يعتقد أنها تتباطأ بحدة أكثر من المتوقع.

وأظهرت بيانات الأربعاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف السنة في يوليو، مما يشير إلى أن سوق العمل تفقد زخمها.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، عند 101.23 نقطة.

وصعد اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.10928 دولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3155 دولار.

وهبط الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.6722 دولار.

ويراهن المتداولون حاليا على فرصة بنسبة 45 بالمئة لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر، كما يتوقعون تخفيضات بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

ولم يشهد الدولار النيوزيلندي تغيرا يذكر ليستقر عند 0.61724 دولار. فيما صعد اليوان في التداولات الخارجية 0.2 بالمئة إلى 7.1013 دولارات ليحوم بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من عام.