القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي
كرّم نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، سمو الشيخ سلطان القاسمي، مساء اليوم الخميس، الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الحادية عشرة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع ختام فعاليات الدورة الـ13 لـلمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي أقيم يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، تحت شعار «حكومات مرنة... اتصال مبتكر».
واستهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ألقى عقبه طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلمة تناول فيها أهداف الجائزة، قائلاً «منذ انطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي قبل أحد عشر عاماً، لم تكن مجرد تكريم للجهود المتميزة، بل شكلت قوة دافعة للتغيير نحو الأفضل، تدعم كل من يسعى لتطوير أساليب الاتصال الحكومي ويعزز أهدافه، فهي ولدت برؤية الشارقة لتحمل رسالتها إلى العالم، وصولاً إلى مشهد جديد في الاتصال الحكومي، وسعياً إلى النهوض بتنمية مجتمع بأكمله».
وأضاف علاي «إن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، تستهدف تكريم وتقدير التجارب الرائدة والمبتكرة في مجال الاتصال الحكومي، لم تعد مجرد احتفاء بالتميز، بل أصبحت رمزاً للتحول والريادة، وبمخرجاتها اليوم، فإنها تؤسس معايير جديدة لرسم خريطة طريق الاتصال محلياً وعالمياً، ففي كل عام تكشف الجائزة عن قصص نجاح تلهم الأجيال الجديدة من قادة الاتصال الحكومي، ليكونوا صناع التغيير الذين يسعون لبناء مستقبل أكثر شفافية وتواصلاً، وحرصت على تقوية جسور التواصل بين الحكومات والمجتمعات، مستندة إلى أسس الابتكار والإبداع».
واختتم كلمته، قائلاً «الجائزة أصبحت رمزاً للتجديد والتطور، تلهم المؤسسات والقادة لاستكشاف آفاق جديدة، وتحقيق مستويات أعلى من التأثير والفاعلية في مجالات الاتصال الحكومي، ومن خلالها فإننا لا نكتفي بمواكبة المستقبل، بل نصنعه بأيدينا، ونرسم ملامح تواصل حكومي يبنى على الثقة والشفافية والابتكار».
وألقت الإعلامية منى الشاذلي عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، كلمة بالنيابة عن لجنة التحكيم تطرقت فيها إلى دور الجائزة في نقل أفضل الممارسات، قائلةً «لم تزل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تؤكد دورها البارز في تحسين أداء المؤسسات الحكومية ورفع مستوى الوعي الجماهيري بأهمية التواصل الحكومي الشفاف والمبتكر، حيث تهدف إلى تحفيز أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي، وتشجيع تبادل الخبرات والأفكار، والارتقاء بالخطاب الحكومي ليكون أكثر فاعلية واستجابة لحاجات المجتمع».
وأضافت «تستمر الجائزة في دورتها الحادية عشرة في مواصلة التطور بما يتماشى مع المتغيرات العالمية المتسارعة في عالم الاتصال، حيث تم توسيع فئات الجائزة لتشمل المشاركات من جميع أنحاء العالم، وهذا التوسع ليس مجرد توسع جغرافي، بمقدار ما هو خطوة نحو تعزيز التنوع في المشاركات، وإثراء تجربة الاتصال الحكومي بالرؤى والأفكار المتجددة».
وأشارت إلى أن التطور الذي شهدته الجائزة، ظهرت آثاره واضحة في هذه الدورة الاستثنائية، التي حققت زيادة كبيرة في عدد المشاركات، بنسبة 230%، مقارنة بالنسخة السابقة، ما يؤكد انتشارها الواسع وتأثيرها العالمي، مشددة أن الجائزة تؤمن بأن الاتصال هو لغة لا تعرف الحدود، وأن التجارب الفردية للأشخاص أو الشركات الخاصة حافلة بقصص النجاح التي تستحق التقدير والإشادة من خلال هذه المنصة العالمية الرائدة.
وتفضل القاسمي بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الحادية عشرة، حيث فازت وزارة السياحة من المملكة العربية السعودية عن فئة أفضل منظومة اتصال متكاملة، أما في فئة أفضل حملات لتعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية ففاز بها مركز الشباب العربي، في حين حازت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي على جائزة أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب، وهي الفئة الفرعية من جائزة أفضل اتصال يستهدف الشباب، أما الفئة الفرعية الأخرى من الجائزة، وهي أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب فذهبت إلى مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع».
وفازت بلدية مدينة العين بجائزة أفضل استراتيجية لاتصال الأزمات من القطاع العام، أما من القطاع الخاص ففازت بها مطارات القابضة من المملكة العربية السعودية، فيما نال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري جائزة القطاع العام عن فئة أفضل محتوى اتصالي وإعلامي، بينما فاز في هذه الفئة من القطاع الخاص صندوق الأمان لمستقبل الأيتام من المملكة الأردنية الهاشمية.
وكرIم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون لفوزها بجائزة القطاع العام عن فئة أفضل ممارسة اتصالية وإنسانية لدعم المسؤولية الاجتماعية، بينما حاز جائزة هذه الفئة من القطاع الخاص مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية «غُروس» من المملكة العربية السعودية، أما جائزة أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين فقد فاز بها من القطاع العام إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومن القطاع الخاص منصة عرب نيشن، في حين فاز بجائزة أفضل اتصال بتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع نموذج جيس للذكاء الاصطناعي وهي شراكة بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وG42، وذهبت جائزة أفضل استثمار في القوة الناعمة لدعم برامج الاتصال إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وعلى صعيد الجوائز الفردية، فاز بجائزة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي مبادرة مكتب المواطن من المملكة المغربية، بينما فاز حسين محمد القحطاني من المملكة العربية السعودية بجائزة أفضل متحدث رسمي، أما جائزة أفضل صانعي المحتوى الرقمي الهادف فذهبت لـ عائشة حميد الخيال في فئة ما دون سن 18 عاماً، وإلى عيسى الحبيب من دولة الكويت في فئة فوق 18 عاماً، بينما فاز بجائزة أفضل بحث في علوم الاتصال محمود شافعي عبداللطيف من جمهورية مصر العربية.
كما كرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام الفائزين بجوائز التحدي والمسابقات، حيث فاز بجائزة تحدي الجامعات التي تأتي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان، أما جائزة مخيم الذكاء الاصطناعي فذهبت إلى مشروع براجيل للاستدامة.
وفيما يتعلق بجوائز الشركاء، كرم تطبيق «سيتيفيد» عيون وأذان على الأداء الحكومي من نيجيريا بجائزة أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي، والتي تأتي بالتعاون مع Apolitical.
في حين فاز مشروع توفالو كأول دولة رقمية في العالم من جمهورية توفالو بجائزة مبادرات الاتصال الحكومي المبتكرة والمرنة، بالشراكة مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة UN DESA، أما جائزة أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التطورات التنموية بالتعاون مع CSO NETWORK، ففازت بها مجموعة الفطيم.
وعلى صعيد فئات لجنة التحكيم، تم تكريم إينيس مبامبارا وزيرة في وزارة شؤون مجلس الوزراء في رواندا بجائزة أفضل مسؤول حكومي متميز، بينما ذهبت جائزة أفضل اتصال ذي أثر في المناطق النائية إلى الدكتور محمد غنيم من جمهورية مصر العربية.
كما كرّم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أعضاء لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، مشيداً سموه بجهودهم الكبيرة والحيادية في الاطلاع على الملفات المشاركة وتقييمها واختيار الفائزين.
حضر حفل تكريم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بجانب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام، كل من علي أحمد بوغازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين ممثلي السلك الدبلوماسي والجهات المشاركة والإعلاميين وصناع المحتوى الرقمي من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.