لبنان: «حزب الله» وباسيل يتبادلان الاتهامات

• فشل تاسع في انتخاب رئيس... وتعادُل بين معوض و«البيضاء»

نشر في 09-12-2022
آخر تحديث 08-12-2022 | 22:11
زعيم «التيار الوطني الحر» جبران باسيل
زعيم «التيار الوطني الحر» جبران باسيل
في خطوةٍ تُظهر اتساع الهوة بين الحليفين الوثيقين، ردّ «حزب الله» بطريقة نادرة ولاذعة في بيان على زعيم «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي اتهم الحزب بنكث الوعود عبر مشاركته في جلسةٍ لحكومة تصريف الأعمال دعا إليها رئيسها نجيب ميقاتي، وقاطعها «التيار»، الذي يعتبر الخطوة محاولة لـ «السطو» على صلاحيات رئيس الجمهورية، في ظل الفراغ الرئاسي المستمر، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر الماضي، وفشل البرلمان في انتخاب بديل في 9 جلسات كان آخرها أمس.

وقالت العلاقات الإعلامية في «​حزب الله​»، في بيان، إن الحزب «لم يقدّم وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر باسيل أن اجتماعها الذي حصل هو نكث بالوعد».

وأوضح البيان، أن ما قاله الحزب هو أنّ «حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا في حالات الضرورة والحاجة الملحّة، وفي حال اجتماعها فستؤخذ قراراتها بإجماع مكوناتها، ولم نقل إن الحكومة لن تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها».

وأشار إلى أن «مسارعة بعض أوساط التيار إلى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث، خصوصاً بين الأصدقاء، هو تصرّف غير حكيم وغير لائق»، مضيفاً: «لذلك فإنَّ الصَّادقين لم ينكُثوا بوعد، وقد يكون التبسَ الأمر على باسيل فأخطأ عندما اتّهم الصَّادقين بما لم يرتكبوه».



ونفى وجود أي «رسالة ساخنة في قضية انتخاب الرئيس، أو الضغط على طرف سياسي في الانتخابات الرئاسية، أو لَيّ ذراع أحد» من وراء مشاركة «حزب الله» في جلسة الحكومة.

وقال النائب غسان عطاالله، عضو تكتل «لبنان القوي» بزعامة باسيل، إن بيان الحزب لم ينقل تصريحات باسيل بدقة، مضيفاً أن مشاركة الحزب في الاجتماع الحكومي «ضرب الشراكة الوطنية وضرب الالتزام الذي حصل».

جاء ذلك، بينما فشل البرلمان اللبناني أمس، للمرة التاسعة، في انتخاب رئيس للجمهورية جراء انقسامات سياسية عميقة في خضم انهيار اقتصادي متسارع تعجز السلطات عن احتوائه.

واقترع 39 نائباً بورقة بيضاء، في حين حصل النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى، بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، على 39 صوتاً.

وقسّم نواب «التيار الوطني» أصواتهم بين الورقة البيضاء، وهو الخيار الذي يؤيده «حزب الله»، وبين التصويت لمعوض دون كتابة اسمه كاملاً، بل كتابة الاسم الأول أو اسم العائلة، مما جعل، للمرة الأولى، الأوراق البيضاء تساوي ما حصل عليه معوض من أصوات.

back to top