رسالة إيرانية إلى الجيران من «الجزر الإماراتية»

قائد بحرية «الحرس» يتفقد جاهزية القوات في مضيق هرمز وأبوموسى وطنب الكبرى والصغرى
• الزيارة جاءت عشية انعقاد «الوزاري الخليجي» وبعد تأكيد أبوظبي ملكية «الدرة» للكويت والسعودية

نشر في 06-09-2024
آخر تحديث 05-09-2024 | 20:37
تنغسيري متفقداً القوات الإيرانية في إحدى الجزر في الخليج (وكالة فارس)
تنغسيري متفقداً القوات الإيرانية في إحدى الجزر في الخليج (وكالة فارس)

في وقت دخل رد إيران على اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران بغيبوبة طويلة، قام قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنغسيري، بزيارة إلى الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث، طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى، في إطار جولة شملت كذلك مضيق هرمز، في خطوة زعمت وكالة فارس التابعة للحرس أنها «رسالة إلى الجيران ودول الخليج، وخليج عمان».

وجاءت زيارة المسؤول العسكري الإيراني بعد أيام من تجديد الإمارات تأكيدها أن حقل الدرة هو ملك للكويت والسعودية منفردتين، وقبل أيام من الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر الاثنين في الرياض.

وكانت روسيا والصين، كل منهما على حدة، دعتا في بيانات مشتركة مع دول الخليج إيران إلى الحوار بشأن النزاع على الجزر وهو ما ترفضه طهران التي استدعت حينها سفيري روسيا والصين احتجاجاً.

ونقلت وكالة «فارس» عن تنغسيري قوله: «لقد أكدنا مراراً أن رسالتنا إلى الجيران والدول الإسلامية هي الصداقة والوحدة»، مضيفاً في الوقت نفسه أن «وجود الأعداء بهذه المنطقة يهدف إلى التفرقة والفتنة»، في إشارة إلى الوجود الأميركي العسكري في المنطقة.

من ناحية أخرى، أكد تنغسيري أن القوات الإيرانية بمضيق هرمز «في أفضل حالاتها العملياتية»، وذلك بعد إبقاء واشنطن تعزيزاتها العسكرية بالمنطقة.

وقال للتلفزيون الرسمي إن «أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو تقييم الجاهزية التشغيلية للمعدات المضافة إلى الخطوط الدفاعية في الجزر ومضيق هرمز»، بما في ذلك «أنظمة الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأحدث أنظمة الرصد والإشراف الاستخباراتي»، مبيناً أن «حالتها التشغيلية في أفضل وضع ممكن».

وكان مسؤولون إيرانيون عادوا إلى رفع لهجتهم تدريجياً في الأيام الماضية بشأن هجوم إيراني مقبل ضد إسرائيل رداً على اغتيال هنية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الميجور جنرال بات رايدر، الثلاثاء الماضي أن حاملات الطائرات الأميركية ستبقى في المنطقة، نظراً إلى عزم إيران شن هجمات انتقامية، مضيفاً «نأخذ هذا التهديد على محمل الجد».

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمر مجموعتين من حاملات الطائرات بالبقاء في المنطقة، في جزء يستهدف دعم إسرائيل وردع إيران.

ووصلت حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» والمدمرات المرافقة لها إلى المنطقة الشهر الماضي، وكان يفترض أن تحل محل حاملة الطائرات «يو إس إس تيودور روزفلت»، لكنّ أوستن أمر ببقائهما معاً في الشرق الأوسط.

back to top