قلبي إلى أهلِ المدينةِ تائقٌ

أهلِ الكمالِ، وطيبُهم لا يُحرَمُ

Ad

كم هاجَ شوقي بارتقابِ أحِبَّتي

فبحبهم هذا الفؤادُ مُـتيَّمُ

صبرًا نداوي صبرَنا وفراقَنا

فالقلبُ في حبِّ الممجَّدِ مُغْرَمُ

جاءَ اللقاءُ مع انشراحِ صدورنا

للنورِ يعلو مُشرقـًا يتبسَّمُ

يا ساكني أرضِ الرسالةِ والهُدى

رِفقًا بنا وبحالنا إذ نقدُمُ

دارٌ بها سكنَ الحبيبُ رسولُنا

هو رحمةٌ للعالمينَ معلِّمُ

ها قد رأيتُ القبةَ الخضراءَ في

أزهى ثيابٍ بالشَّذَا تتنسَّمُ

وهنا رأيتُ مشاهدًا لأحبتي

دورًا بها سكنوا وأرضًا خيَّموا

فعليكمُ أزكى السلامِ ورحمةٌ

حياكمُ اللهُ البديعُ الأعظمُ

طاب السلامُ على الحبيبِ وآلهِ

بقصيدةٍ أبياتُها تتكلَّمُ

تُقنا لكمْ سَعِدَ المقامُ بقربكم

فيه المودَّةُ والعطاءُ الأكرمُ

هلَّا منحتمْ عاشقًا متولِّعًا

مددًا به نحيا، به نستلهمُ

قُربًا لكم أهلَ الفضيلةِ، حبْلُكُم

حبلُ الوصالِ بأُنْسِكمْ لا يُصرَمُ

حبلُ الإلهِ به اعتصمنا كلُّنا

فهو الرباطُ لنا وقيدٌ مُحكَمُ

حمدًا لربِّ العالمين لأننا

جئنا هنا، إنَّ العنايةَ تقسمُ

فلقاؤكم أهلَ الفخامةِ بلسمٌ

ما ضاع عُمرٌ بالعظيمِ يُبلْسَمُ

سيظلُّ ذكرُ زيارةٍ لنبيِّـنا

- بعدَ اليـقينِ - قصيدةً تتضرَّمُ

يا أيها الأحبابُ في كلِّ الدُّنا

صلُّوا على خيرِ الأنامِ وسلِّموا

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ محمدٍ

خيرِ الأنامِ ومن به نتكـرَّمُ

ما دامتِ الدنيا وما دامَ الورى

ما دام طيـرٌ في الفَلَا يترنَّمُ

والآلِ والصحب الكرامِ أولي النُّهى

أهلِ الخصالِ بقربهم نتنعَّمُ