قيادي أمام الميكرفون
أول العمود: اعتماد وجبات غذائية آمنة من قبل الهيئة العامة للغذاء في مقاصف المدارس خطوة جيدة لنشر الثقافة الصحية ومكافحة السمنة بين الطلبة.***
بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام، فإن ديوان الخدمة المدنية يعتزم تنظيم برنامجي الإتيكيت والبروتوكول، ومواجهة الإعلام والرد على الصحافيين لقياديي الدولة.
بداية هو توجه مطلوب ليس بسبب الإخفاقات المتكررة لأكثر من مسؤول حكومي في التصريحات غير المنضبطة، بل بسبب أن الأداء الإعلامي للهيئات الحكومية متواضع ومهمل.
معظمنا لاحظ تصريح أحد الوزراء السابقين في استخدامه كلمة (سكاتي) تعبيراً عن طريقته في بناء خطط وزارته أثناء ظهوره في برنامج لتلفزيون الدولة! وقيادي آخر أشعل مواقع التواصل بتحديده 200 مشجع عراقي لحضور مباراة بين الكويت والعراق في استاد جابر الذي يسع 60 ألف متفرج!
موضوع التعاطي مع وسائل الإعلام يجب ألا يقف عند تدريب الوكلاء ومساعديهم، بل يجب أن تعاد هيكلة إدارات الإعلام والعلاقات العامة في مؤسسات الدولة واعتبارها أهم الإدارات في جسم الوزارة، بحيث تعطي من خلالها مهمة التفاعل الإعلامي مع الفضاء العام، فالوكلاء عرضة للتغيير والإقالة والتقاعد، رغم أهمية تدريبهم، كما أن المؤتمرات الصحافية يجب ضبطها بالمعلومة الدقيقة والشفافية ومكافحة ممتهني الظهور المجاني خلف ظهر الوزير!
أما موضوع البروتوكول فمن المعروف أننا في الكويت– على عكس بعض دول الخليج- ننتهج أسلوبا عفويا لا يعتمد على مدارس معينة في التعامل مع المناسبات الرسمية أو اعتماد تقليد محدد في الملابس (أخيراً لاحظنا انتشار لبس الأحذية الرياضية مع الدشداشة والبشت!) أو لبس البِدَل دون اعتبار لتناسق الألوان والمقاسات أحياناً!
نتمنى على كل قيادي أن يفكر قبل ظهوره الإعلامي بأن لعالم الإعلام والصحافة أجندات مخفية وزلات اللسان قد تكون مكلفة، أما حسن التصرف والمظهر الخارجي في المراسم والاستقبالات فهو أسهل ويمكن التحكم فيه.
ابحثوا في «غوغل» عن: (صورة أول تشكيل حكومي في الكويت) واستمتعوا بمنظر الهندام الأصلي.