نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء فرنسا، اليوم، خصوصاً من مؤيدي «الجبهة الشعبية الجديدة»، ائتلاف اليسار، احتجاجاً على تكليف الرئيس إيمانويل ماكرون الجمهوري ميشيل بارنييه (73 عاماً) تشكيل حكومة جديدة، منهياً بذلك ازمة استمرت شهرين بعد قراره إجراء انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق ومنقسم إلى 3 تكتلات: اليسار الذي حل في المرتبة الاولى، والمعسكر الرئاسي ثانياً، و"التجمع الوطني» اليميني ثالثاً.

وقال بارنييه مساء أمس في أولى مقابلاته إن حكومته التي تفتقر إلى أغلبية واضحة في الجمعية الوطنية (البرلمان) ستضم سياسيين محافظين وأعضاء من المعسكر الرئاسي، وإنه يأمل ضم بعض الوزراء اليساريين.

Ad

واظهر استطلاع للرأي أن 74 بالمئة من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55 بالمئة منهم أنه سرقها، خصوصا أن بارنييه ينتمي الى حزب الجمهوريين الذي حل خامسا في الانتخابات.

في المقابل، قدم حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن موافقته الضمنية على بارنييه، متحدثا عن شروط لدعمه أو عدم حجب الثقة عنه. وقال جوردان بارديلا ريس الحزب اليوم «إنه رئيس وزراء تحت الملاحظة»، مضيفاً: «لا يمكن فعل شيء من دوننا».