في تراجع تقني ترتب عليه ارتباك لا يليق بقطاع هو الأهم على الإطلاق، نظراً لمساسه بصحة المرضى وحياتهم، أعلنت وزارة الصحة تعرض أحد أنظمتها لخلل فني مستمر منذ نحو 48، اضطرت معه إلى تفعيل أنظمة وإجراءات الحماية وفك ترابط الأنظمة، مبينة أنها لا تزال «بصدد تقييم مستوى الخلل».
وبينما ذكرت «الصحة»، في بيان، أنها حولت بعض أعمالها إلى المعاملات الورقية إلى حين إصلاح المشكلة، أكدت مصادر مطلعة، لـ «الجريدة»، أن الخلل أثّر على عدة خدمات إلكترونية حيوية تشمل صرف الأدوية، وكتابة الوصفات الطبية، والتحويل إلى العيادات الخارجية، وطلب التحاليل الطبية، واعتماد المرضيات، فضلاً عن مباشرة عمل الموظفين.
وأوضحت المصادر أن الوزارة تحولت إلى النظام القديم من خلال المعاملات الورقية وكتابة الوصفات وتشخيص الحالات يدوياً، إلى جانب صرف الأدوية عبر وصفة طبية مكتوبة من الطبيب إلى الصيدلي، وتنفيذ التحويلات إلى العيادات الخارجية من المراكز الصحية إلى المستشفيات عبر الطلب اليدوي، حيث يذهب المريض إلى القسم المعني بالمستشفى لتحديد موعد عيادته الخارجية، خلافاً للمعمول به بتحويله في الموعد والوقت المحدد إلكترونياً.
وأشارت إلى أن الخلل التقني امتد إلى آلية الحصول على الطبيات والمرضيات، حيث اضطر المرضى إلى إحضار طبيات ورقية واعتمادها من الطبيب، فضلاً عن تأثر التحاليل المخبرية التي لجأ الأطباء إلى طلبها ورقياً لتعذر متابعة ملفات المرضى إلكترونياً، إلى جانب إجراء مباشرة عمل الموظفين العائدين من إجازاتهم من خلال الطريقة الورقية القديمة، مبيناً أن السلبية الكبرى كانت تأثر مرضى السرطان الذين يعالجون بالعلاج الكيماوي بهذا الخلل.
وأضافت أن هذا الخلل أحدث ربكة في المرافق الصحية، وبين المراجعين الذين طالب بعضهم بضرورة تفعيل خطط الطوارئ في حال تعطيل الأنظمة الإلكترونية والتطبيقات التي تتعامل بها الوزارة.
وفي تفاصيل الخبر:
أعلنت وزارة الصحة أن أحد أنظمتها تعرض لخلل فني فجر الأحد، وتم تفعيل أنظمة وإجراءات الحماية وفك ترابط الأنظمة، وجارٍ تقييم مستوى الخلل.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي أنها قامت بتحويل بعض أعمالها للمعاملات الورقية لحين اصلاح الخلل.
وتعقيبا على الخلل، أكدت مصادر صحية مطلعة أن الخلل الفني الذي أصاب الخدمة أثّر على العمل في ستة قطاعات بالوزارة.
وقالت المصادر لـ«الجريدة» إنه كي لا يتعطل تقديم الخدمات عمد بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية الى تحويل نظامها من النظام الإلكتروني، الذي كان يسهل على الأطباء والمراجعين إتمام إجراءاتهم بكل سهولة ويسر، إلى النظام القديم من خلال المعاملات الورقية وكتابة الوصفات يدويا، إضافة إلى التشخيص والعلاج يدويا وصرف الأدوية من خلال وصفة طبية مكتوبة من الطبيب إلى الصيدلي لصرف الأدوية.
وأضافت المصادر أنه تم تحويل كافة التحويلات إلى العيادات الخارجية من المراكز الصحية إلى المستشفيات عن طريق الطلب اليدوي، والذي يتم من خلاله ذهاب المريض إلى القسم المعني بالمستشفى لتحديد موعد عيادته الخارجية، خلافا لما كان معمولا به من خلال النظام الإلكتروني حيث يتم تحويل المريض بالموعد والوقت المحدد إلكترونيا.
وأشارت إلى تأثر الطبيات والمرضيات أيضا بهذا الخلل الفني، حيث توجب على المريض إحضار الطبية ورقيا واعتمادها من الطبيب.
وأكدت المصادر أن التحاليل المخبرية تأثرت كذلك بهذا الخلل الفني، حيث لجأ الأطباء إلى طلب التحاليل ورقيا وخطيا لتعذر متابعة ملف المريض إلكترونيا بسبب الخلل الفني.
وأكدت المصادر أن مباشرة العمل للموظفين العائدين من إجازاتهم جرت أمس من خلال المعاملات الورقية اليدوية.
وأكدت المصادر أن مرضى السرطان الذين يعالجون بالعلاج الكيماوي تأثروا بتعرض النظام للخلل الفني، مشيرة إلى أن عددا من قطاعات الوزارة يعمل يدويا بالكامل، ومنها المختبرات وغيرها من القطاعات.
الخدمات المتأثرة بالخلل:
• صرف الأدوية من خلال وصفة يدوية.
• كتابة الوصفات الطبية.
• التحويل للعيادات الخارجية.
• طلب التحاليل الطبية.
• اعتماد المرضيات والطبيات.
• مباشرة العمل للموظفين.