«جي بي مورغان»: الخطوة الصحيحة لـ «الفدرالي» هي خفض الفائدة 50 نقطة

«تقرير التوظيف لأغسطس عزز الشعور بتراجع النشاط في سوق العمل»

نشر في 09-09-2024
آخر تحديث 08-09-2024 | 19:46
البنك المركزي الأمريكي
البنك المركزي الأمريكي

قال كبير الاقتصاديين في بنك جيه بي مورغان، مايكل فيرولي، إن تقرير الوظائف لشهر أغسطس الماضي يشير إلى التباطؤ الملحوظ في سوق العمل الأميركي، وينبغي أن يدفع الاحتياطي الفدرالي- البنك المركزي في أميركا، إلى تقديم خفض أكبر في أسعار الفائدة.

وأضاف فيرولي، في مذكرة تحليلية، عقب تقرير الوظائف غير الزراعية لأغسطس، أن «تقرير التوظيف لأغسطس عزز الشعور بتراجع النشاط في سوق العمل».

يُظهر التقرير أن الولايات المتحدة أضافت 142 ألف وظيفة في أغسطس الماضي، ما أدى إلى انخفاض معدل البطالة إلى 4.2 في المئة من 4.3 في المئة.

وكانت هذه الأرقام متماشية مع التوقعات، وجاءت في أعقاب ارتفاع مفاجئ بمعدل البطالة في يوليو، ما أثار مخاوف من الركود، وأدى إلى عمليات بيع حادة بالسوق في أوائل أغسطس.

ومنذ ذلك الحين، توقع المحللون أن يؤثر تقرير الوظائف لأغسطس بشكل كبير على وتيرة وعمق تخفيضات أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفدرالي.

ويرى المستثمرون أعلى الاحتمالات لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، لكن فيرولي قال إن هناك حاجة إلى خفض أكثر جذرية، للحد من تباطؤ سوق العمل.

وذكر فيرولي أن التخفيض الكبير في أسعار الفائدة هذا الشهر حال حدوثه سيساعد في طمأنة المخاوف حول الركود المحتمل، موضحاً أن الاحتياطي الفدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، لأن الاقتصاد الأميركي قوي جداً.

وتابع: «ما زلنا نعتقد أن خفض 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لأن السياسة مقيدة، ومخاطر التوظيف السلبية آخذة في التزايد، ومخاطر التضخم الصعودية تنحسر».

وأشار فيرولي إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي سيخفض بشكل كبير على الفور.

وأضاف: «يتفق المتحدثون في بنك الاحتياطي الفدرالي على أن هناك ما يبرر التخفيضات المتعددة، رغم أنهم لم يؤيدوا صراحة اللحاق بالمنحنى في أقرب وقت ممكن، لذلك فيما لا نزال ندعو إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، لأننا نعتقد أنها سياسة جيدة، ليس لدينا ثقة كاملة بأن اللجنة توافق على ذلك حتى الآن».



مرة واحدة

وفي حديثه بعد صدور بيانات الوظائف مباشرة، دعا رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إلى خفض أسعار الفائدة، رغم أنه لم يشر إلى مدى الخفض الذي يعتقد أنه قد يكون مناسباً في اجتماع هذا الشهر.

وقال ويليامز: «يمكن نقل موقف السياسة النقدية إلى وضع أكثر حيادية بمرور الوقت، اعتماداً على تطور البيانات والتوقعات والمخاطر التي تواجه تحقيق أهدافنا».

بينما ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، إلى تخفيضات أسعار الفائدة في ندوة جاكسون هول الشهر الماضي، مشيراً إلى أن البنك المركزي لا يسعى أو يرحب بمزيد من التهدئة في ظروف سوق العمل.

قواعد رأس المال

من جهة ثانية، يستعد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي والجهات التنظيمية الأخرى للكشف عن تغييرات شاملة في قواعد رأس المال المقترحة للبنوك، في محاولة للتغلب على المعارضة القوية من جانب القطاع المصرفي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

ويُتوقع الكشف عن هذه التعديلات، التي تصل إلى 450 صفحة، في 19 سبتمبر، حيث ستعيد تشكيل مكونات رئيسة في نظام رأسمال البنوك الأميركية، المعروف باسم «بازل 3 إند غيم»، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، لأن الخطط قد تتغير.

التعديلات المقترحة يُتوقع أن تساعد في تهدئة مخاوف بنوك وول ستريت، التي أطلقت حملة ضغط غير مسبوقة بعد الكشف عن الخطة في منتصف 2023.

وقد يساعد في تجنب مواجهة قانونية محتملة مع الصناعة التي جادلت بقوة بأن زيادة متطلبات رأس المال سيضر الاقتصاد والمقترضين ذوي الدخل المنخفض في المقام الأول.

بعد نشر المقترحات المحدثة، ستكون هناك فترة تعليق ستسعى خلالها الجهات التنظيمية للحصول على ردود من مقارنة النسخة المعدلة بالمسودة الأصلية التي قدمها الاحتياطي الفدرالي ومؤسسة التأمين على الودائع الفدرالية ومكتب مراقبة العملة.



back to top